يقطع الطالب عبود العبود يومياً عشرات الكيلومترات، على كرسي كهربائي متواضع، من أجل مواصلة دراسته وجني ثمار العلم والمعرفة، وتحقيق هدفه المتمثل في الحصول على وظيفة تخفف عنه أعباء الحياة. وبمحض الصدفة التقت "سبق"، اليوم في أحد شوارع المحافظة، هذا الطالب الذي يقطع عشرات الكيلومترات ذهاباً وإياباً من منزله، ويتكبد عناء الكرسي الكهربائي المتهالك الذي يتوقف به بين الحين والآخر في قارعة الطريق.
وعلمت "سبق" أن الطالب "عبود" لا يثنيه لهيب شمس الصيف ولا برودة الشتاء القارس عن مواصلة رحلة كفاحه.
وعن سر دوامه على الكرسي الكهربائي؛ قال الطالب: "ارتباطات والدي وعمله لتأمين قوت الأسرة اليومي جعلوني لا أكلفه مشقة توصيلي للمدرسة وإرجاعي منها، فاعتمدت على نفسي وثابرت من أجل العلم، لتحقيق أهدافي وخدمة ديني ومليكي ووطني".
وأضاف: "الإعاقة هي إعاقة العقل وليست إعاقة الجسد، ولا أنسى الدور المهم الذي قامت به مدرستي الأهلية للتعاون معي، خاصة ما يقوم به مدير المدرسة أحمد الخرعان".
من ناحيته، قال مدير المدرسة أحمد الخرعان: "الطالب عبود العبود يدرس بالصف الثالث الثانوي ومن أفضل الطلاب خُلقاً وعلماً ويتميز بالتفاني والحرص على تطوير نفسه".
وطالب العديد من المارة بتوفير سيارة تخدم الطالب في رحلته إلى مدرسته وإرجاعه إلى منزله، وذلك تحفيزاً له على مواصلة مسيرته.