عبدالملك سرور): عندما ابتُليت "فاطمة" بالسمنة المفرطة ومرض داء الفيل الذي أقعدها عن كل شيء، وداهمتها الهموم، دعت المولى - عز وجل - أن يرى المسؤولون والجهات المعنية وأصحاب القلوب الرحيمة حالها المأساوي، بعد أن جاوز وزنها 300 كجم؛ وبقيت طريحة "العافية" والفراش. السيدة "فاطمة" كشفت ل"سبق" عن أن زوجها المتوفى لحق به ابنها ذو الأعوام الخمسة؛ وبقيت وحيدة، ويداهمها المرض، ثم السمنة المفاجئة بعد اضطراب هرمونات الجسم؛ لتتجاوز ال 300 كجم، عاجزة عن الحركة، ولا تستطيع سوى مقاومة صعوبة التنفس ب"البخاخ".
"أضخم سيدة في الرياض" لا تعاني فقط المرض والسمنة؛ فهي تعيش وحيدة بعد هروب الخادمات اللاتي يحضرهن فاعلو الخير، إضافة للعربات التي تتكسر؛ فأصبحت عاجزة عن مغادرة المكان بسبب ضخامة جسمها، وأيضاً سائقو سيارات الأجرة يرفضون إركابها لصعوبة نقلها.
وتناشد السيدة فاطمة المسؤولين والجهات المعنية وأصحاب القلوب الرحيمة علاجها، وتوفير عربة كهربائية تعينها على التنقل وخدمة نفسها، بعد أن خذلها الحظ، وجعلها أسيرة الفراش، لا تقوى على المشي، ولا على الحركة، سوى كفكفة دموعها.
يُذكر أن مرض الفلاريا أو داء الفيل (Filariasis) هو مجموعة مرضية تسببها ديدان مسطحة، تصيب الإنسان والحيوان. و"الفلاريا" ديدان خيطية، تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية للثدييات، وتسبب التهابات في الحالة الحادة، والتقرح في الحالات المزمنة.
ومرض الفلاريا مرض نادر، يصيب الجهاز الليمفاوي مسبباً التهاباً في الأوعية الليمفاوية، يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة، خاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع.. وقد سُمي بهذا الاسم تشبيهاً للرِّجْل المصابة برِجْل الفيل، وهو داء يصيب الأطراف السفلية للرجال والنساء.