كشف مدير عام "الزراعة" بمنطقة تبوك، عن صدور موافقة لإنشاء 7 مستشفيات بيطرية مجهزة بمدينة تبوك ومحافظاتها خلال العام المقبل؛ تشمل: مدينة تبوك، تيماء، حقل، ضباء، قرية أشواق، البدع، أملج؛ بعد أن تمّ تخصيص أراضٍ لها، فيما يجري العمل لطلب تخصيص قطعتَيْ أرض لمحافظة الوجه ومركز فجر لإقامة مستشفيات بيطرية أخرى ليكون مجموع ما سيتم إنشاؤه تسعة مستشفيات بيطرية على مستوى المنطقة، مبيناً أن إدارته لم تتأخّر في إصدار "شهادات الاحتياج"، مؤكداً زيادة الثروة الحيوانية بالمنطقة 35 %. وقال العنزي ل "سبق": "صدرت موافقة وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية لإنشاء مستشفيات بيطرية في مدينة تبوك ومحافظاتها، ومن المتوقع أنه خلال السنة المقبلة - بإذن الله - سيتم إنشاؤها.
وبيّن: "المستشفيات البيطرية ستكون مجهزةً بصالات إرشادية لإرشاد المُربين وصالات استقبال وغرفة عمليات للحيوانات الكبيرة وغرفة عمليات للحيوانات الصغيرة لإجراء العمليات فيها؛ كما ستتوافر أجهزة "سونار" للحيوانات الكبيرة والحيوانات الصغيرة؛ إضافة إلى العلاج والتحصين ومستودعات أدوية وثلاجات.
وقدّر العنزي، نسبة زيادة النمو في الثروة الحيوانية في منطقة تبوك ب 35 %، مشيراً إلى أن المستشفيات البيطرية ستسهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال تقديم التطعيمات والنصائح البيطرية للمربين.
جاء ذلك خلال لقاء "سبق" مع مدير عام الزراعة بمنطقة تبوك المهندس فائز العنزي، في أثناء زيارته محافظة تيماء، أمس، لتفقد المزارعين؛ حيث تمّ تأمين "فرامة" لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي قضت على معظم مزارع محافظة تيماء.
وأوضح العنزي، ل "سبق"، قائلاً: "زرنا المزارعين واطلعنا على المزارع المصابة والمزارع المجاورة لها ورسمنا لهم الخطة؛ مبيناً أن الفرامة ستكون في محافظة تيماء حتى آخر نخلة مصابة؛ لافتاً إلى أنه تمّ التركيز على الفرق الأرضية بمكتب الزراعة بمحافظة تيماء لمتابعة المزارع المصابة"، مشدّداً بضرورة المحافظة على مزارعهم والحفاظ على نظافتها حتى لا تتفاقم المشكلة لديهم.
من جانب آخر، عزا مزارعو محافظة تيماء تفاقم مشكلة سوسة النخيل بمزارع المحافظة، إلى تأخير وصول الفرامة، مطالبين الفرق بعمل مسحٍ لجميع المزارع بالترتيب لضمان عدم ترك مزرعة دون أخرى والقيام برش وحقن النخيل المصاب؛ للقضاء على هذا الوباء؛ حيث شكا المزارعون بمحافظة تيماء والمربون من طول فترة دورة الاستقدام في مكتب العمل التي تستمر لمدة شهرين؛ الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في المزارعين ومربي المواشي.
وحول ذلك بيّن مدير زراعة تبوك، أن شهادة تقدير الاحتياج التي بموجبها تقدم لمكتب العمل لا يستغرق إصدارها يوماً واحداً، نافياً أن تكون إدارته تتأخّر في إصدار شهادات تقدير الاحتياج، مبيناً أن دورة إنهاء إجراءات الاستقدام في مكتب العمل تستغرق مدة شهرين لإصدار التأشيرات، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة هذا الأمر في مجلس المنطقة للوصول لحلول بإذن الله.
وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً مفصلاً قبل أشهر عدة تناولت فيه معاناة المزارعين بعد أن فتكت سوسة النخل، أو ما تُعرف ب "سوسة النخيل الحمراء"، بمعظم نخيل محافظة تيماء، الشهيرة بالتمور بأنواعها، كالحلوة، والبرني، والسكري، والخلاص، وغيرها من الأنواع؛ ما دفع البعض مضطراً إلى إحراق النخيل المصاب؛ خوفاً من انتقال عدوى السوسة للنخيل السليم، بينما اضطر بعضهم إلى استخدام مادة البنزين لمكافحة هذا الوباء، وذلك مقابل محدودية إمكانية فرع وزرة الزراعة بالمحافظة للقضاء على تلك الآفة.
وتطرقت "سبق" لمعاناة فرع المحافظة، هو الآخر، من بعض المشكلات التي تتلخص -بحسب مديرها - في عدم اهتمام بعض المزارعين بتنظيف الحشائش، وعدم التقيُّد بعملية الحجر.