كشفت فرق قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف اليوم مكان الفتاة المُتغيبة عن أسرتها حيث كانت تُقيم مع عائلة سودانية داهمت منزلها وقبضت عليها واستدعت من كان مُتستراً عليها للتحقيق. وقالت مصادر أمنية أنه سيتم تسليم الفتاة لدار الفتيات بمكة المكرمة. كانت الفتاة السعودية " إ م " وهي في العقد الثاني من عمرها تغيبت عن أسرتها هي ووالدتها منذُ شهرين لحين أن تقدم والدها بالإبلاغ عن التغيب لتبدأ الشُرطة وفرق البحث والتحري بالتقصي عنهما. وعادت والدتها بشكل طبيعي للمنزل في حين ظلت الفتاة متغيبة حتى تمكنت فرق البحث الجنائي من تحديد موقعها ومعرفة مكان إقامتها. وتوفرت معلومات لفرق البحث الجنائي عن إقامتها منذُ يوم الجمعة الماضي لدى أسرة سودانية وتم الوصول اليوم للمنزل الذي تُقيم فيه بحي الشهداء الشمالية ولم تكُن موجودة وقت اقتحام المنزل. وتم التحفظ على أحد أبناء الأسرة السودانية الذي أخبر عن ذهابها مع والدته التي تعمل " كوافيرة " لأحد الأسواق بالطائف فطلب منه رجال البحث الجنائي الاتصال عليهما واستعجالهما بالمجيء دون إخبارهما عن تواجد فرق البحث. وفور حضورهما تم القبض على الفتاة المُتغيبة وتم تسليمهما لمركز شرطة النزهة باعتباره المركز الذي تلقى بلاغ والدها حيث تخضع ومن معها من الأسرة المُتسترة عليها التي كانت تُقيم لديها للتحقيق أمنياً بانتظار اتخاذ الإجراءات النظامية. وكشفت المصادر الخاصة ل "سبق" أن الفتاة عُرفت بتغيبها المُتكرر وسبق لرجال البحث الجنائي والشرطة من خلال عمليات سابقة من القبض عليها لأكثر من مرة بعد هروبها من منزل أسرتها التي لا ترغب في العيش معها. وتم ضبطها في إحدى المرات مع شخص في محافظة جدة بخلاف المرات التي يُقبض عليها بالطائف. كما سبق أن تمت إحالتها لمستشفى الصحة النفسية من أجل الكشف عليها والتأكد من حالتها النفسية. وأثناء إقامتها في المستشفى حاولت قطع شريان يدها بقطعة زجاجية ونقلت لمستشفى الملك فيصل للعلاج. كما سبق أن تم إيداعها بدار الفتيات بمكة المكرمة ولجنة الحماية الاجتماعية بالطائف لكن هروبها تكرر لمرات عديدة وآخرها تغيبها عن أسرتها لأكثر من شهرين.