أسفرت جهود إدارة البحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة بالتعاون مع مركز شرطة جرول وهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة عن ضبط مجموعة من الشبان والشابات أسسوا شبكة دعارة واتخذوا من ممارسة الفاحشة والرذيلة مهنة لهم , وكانوا يتجمعون في بعض الشقق الخاصة المتواجدة على كورنيش جدة لممارسة تلك الأعمال وأيضا كانوا يجتمعون لنفس الغرض في شاليهات درة العروس حيث الليالي الحمراء وشرب الخمر والمخدرات. وتشير تفاصيل عملية الكشف عن شبكة الدعارة وضبط بعض أعضائها عندما تغيبت إحدى الفتيات (٢٤ عاما) عن منزل أسرتها لمدة ٦٠ يوم تقريبا مما دفع ذويها في نهاية الأمر لإبلاغ الجهات الأمنية للبحث عن الفتاة , وبدورها بدأت في التحري عن المتغيبة وتم فحص هاتفها النقال لمعرفة الأرقام التي وردت إليها والتي صدرت عنها , وعقب ذلك ألقت الجهات الأمنية القبض على شاب سعودي (٢٩ عاما) وبالتحقيق معه نفى علمه بمكان الفتاة المتغيبة إلا أنه اعترف أنه كان يحبها وكانت تجمعهما علاقة عاطفية وفي الوقت ذاته أكد أن هناك إحدى الفتيات بمدينة جدة كانت على صلة بالفتاة المتغيبة . وبالتحري عن فتاة جدة تبين أنها من فتيات الليل وتبلغ من العمر ٢٦ عاما وألقت الجهات الأمنية القبض عليها متلبسة بالشروع في ممارسة الرذيلة حيث جرى استدراجها والاتفاق معها على المكان والزمان لإتمام هذا الغرض وفي الموعد المحدد ألقت الجهات الأمنية القبض عليه وتم اقتيادها للتحقيق معها . وقالت خلال التحقيقات إنها جاءت إلى مكة وبرفقتها الفتاة المتغيبة لممارسة الفاحشة مع ٦ شبان بإحدى الشقق المتواجدة بحي (القشلة) وأكدت أنها غادرت مكة وتوجهت إلى جدة عقب انتهاء تلك الليلة ومنذ ذلك الحين لا توجد لديها معلومات عن الفتاة المتغيبة. وكشفت التحقيقات عن تورط امرأة فلسطينية في تنظيم وتنسيق الحفلات الماجنة بين مجموعة من الفتيات والشبان كانوا على صلة في وقت سابق, بعضهم من مكة والبعض الآخر من جدة , وكانت المرأة توفر لهم المواد المخدرة والحشيش والخمور (العرق) خلال تلك الحفلات الماجنة. كما كشفت التحريات عن وجود تفكك أسري في عائلة الفتاة التي ألقت الجهات الأمنية القبض عليها وتبين أن والدها منفصل عن والدتها , ووالدتها متزوجة من رجل آخر وكانت الفتاة تعيش برفقة أختها المطلقة في إحدى الشقق التي استأجرها لها خالها بجدة , وتم إحالتها عقب اكتشاف سلوكها المنحرف إلى مؤسسة دار الفتيات. وحاولت الفتاة الدفاع عن نفسها قائلة إنها لم تجد طريقاً أخر لتوفير المال لذلك إضطرت إلى ممارسة الرذيلة وخاصة بعد اعتراض أبيها ورفضه أن يضيفها في كرت العائلة ,وقالت أن تلك العوامل جعلتها تشعر أنها بلا هوية وضائعة كما ساهمت في دفعها إلى طريق الرذيلة, وقالت الفتاة إن باقي الفتيات المضبوطات في الشبكة تعرضوا لظروف قاسية ومؤلمة تسببت في انحرافهن وذلك على حد قولها.