أعرب المدير التنفيذي بدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي حمد محمد بن مجرن، عن توقعات بأن يساهم قانون التأشيرات الجديد، الذي ينص على إصدار تأشيرات متعددة السفرات للسائح البحري مقابل 200 درهم إماراتي (50 دولاراً أمريكياً) في نمو قطاع السياحة البحرية في المنطقة. وتَوَقّع أن يكون النشاط السياحي هذا الموسم أعلى من الأعوام السابقة، وأن تستقبل دبي حوالى 110 سُفُن سياحية تحمل 381.500 راكب، بالمقارنة مع الموسم الماضي، الذي بلغت فيه عدد السفن القادمة إلى ميناء دبي 93 سفينة تحمل 320.000 راكباً.
وأكد "ابن مجرن" أن القانون الجديد سيُسَهّل على المقيمين في المنطقة وعلى الزوار من خارجها الاستمتاع بالرحلات الترفيهية السياحية في الخليج العربي.
جاءت تصريحات "بن مجرن" على هامش وِرَش العمل التي تنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، بالتعاون مع وزارة السياحة العمانية، وهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة؛ وذلك في كل من المملكة والكويت؛ بهدف الترويج لمنطقة الخليج كوجهة للسياحة البحرية، في إطار مبادرة "كروز أرابيا" التي تم الإعلان عنها قبل عدة شهور لهذا الغرض.
وتهدف ورش العمل -التي انتهت الخميس الماضي 22 أكتوبر- إلى إطلاع أبرز الجهات المعنية في قطاع السياحة والسفر في المنطقة على أهم المستجدات في قطاع السياحة الترفيهية البحرية والترويج لها في المنطقة؛ لا سيما لدى العائلات، وأقيمت ورش العمل في كل من مدن جدة والرياض والخُبر، بالإضافة إلى مدينة الكويت.
يُشار إلى أن وِرَش العمل تشكل فرصة متميزة لهيئات السياحة الشركاء في مبادرة "كروز أرابيا"؛ حيث تتيح إمكانية لقاء وفود العديد من شركات ووكلاء السياحة والسفر على مدى أربعة أيام في أربعة مدن، بمشاركة ممثلين عن ثلاث من أبرز شركات السياحة الترفيهية البحرية في العالم.
وتم تنظيم وِرَش العمل لزيادة الوعي بين أوساط مزوّدي خدمات الرحلات السياحية ووكالات السفر والجمهور، حول السياحة الترفيهية البحرية والرحلات المتاحة في الخليج العربي في هذا المجال؛ مما يساهم بدوره في زيادة عدد السياح من دول التعاون الخليجي، وزيادة الوعي بما توفره هذه الرحلات من مزايا رائعة، والتي تتضمن رحلات وإقامة مجانية للأطفال، ومرافق وبرامج ترفيهية مذهلة على متن السفينة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كروز أرابيا" تأسست في سبتمبر 2013؛ بهدف تعزيز وتطوير قطاع سياحة الرحلات البحرية في دبي وأبو ظبي وسلطنة عمان، والتزم الشركاء الثلاثة بضخّ استثمارات كبيرة في قطاع رحلات السفن السياحية في جميع أنحاء المنطقة، وتطوير البنية التحتية، وخلق المزيد من فرص العمل الحالية والمستقبلية.