أكد مختصون في شؤون السياحة أن السياحة البحرية بدأت تتفاعل في أوساط مواطني الخليج العربي، وإن كانت مازالت تمثل رقماً ضئيلاً (حوالى 1%) لكن ثمة من صار هذا النوع من السياحة يداعب خياله، جاء ذلك خلال ورشة عمل عن شؤون السياحة اقيمت مؤخراً في جدة، وكان المتحدث الرئيسي فيها هو السيد (حمد بن مجرن) المدير التنفيذي لقطاع السياحة في حكومة دبي. وقال السيد ابن مجرن ان عدد السياح الذين زاروا دبي خلال الفترة من سبتمبر 2011 وحتى سبتمبر 2012 كان مليون و190 الف سائح خليجي، بلغت نسبة السعوديين منهم 50% موضحاً ان عدد من السعوديين الذين زاروا دبي العام المنصرم (670) الف سعودي.. واضاف ان من ضمن الرؤى التي يتم العمل عليها حالياً هي السياحة البحرية، فثمة سفن بحرية سياحية عائمة تصل طاقة بعضها الى 600 الف راكب يمكنها ان تكون وجهة سياحية فردية للاسرة الخليجية كنوع من التجديد في عالم السياحة، وان كان هناك من يقول ان النساء والاطفال يخافون من البحر الا ان اقصى حالات السلامة في السفن السياحية البحرية تبدد هذه المخاوف. إلى ذلك شاركت ( البلاد ) في ورشة تعريفية عن السياحة البحرية ضمن فريقا من الاعلاميين , في ورشة لهذا الغرض جرت في جدة ظهيرة يوم 16 سبتمبر 2012 , ضمن برنامج عام تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وللمرة الأولى , وفي ورش عمل تعريفية خلال الفترة من 15 إلى 27 سبتمبر 2012 في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان والكويت والبحرين وذلك للترويج للسياحة البحرية في دبي . ومثل الدائرة في ورش العمل حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال وجمال حميد الفلاسي مدير السياحة البحرية وقام بتنظيم ورش العمل مكتب الدائرة في المملكة العربية السعودية . وتنظم دائرة السياحة ورش العمل هذه بالتعاون مع شركتي رويال كاريبيان وكوستا العالمية وهما من أكبر الشركات التي تتخذ من دبي نقطة انطلاق لتنظيم رحلات سياحية إلى موانئ المنطقة . وتستهدف ورش العمل تعريف السوق ببرامج السياحة البحرية المنطلقة من دبى و توطيد العلاقات بين دبي والشركات الخليجية المتخصصة في السياحة البحرية وكذلك تقدم كافة المعلومات والخبرات اللازمة في هذا المجال . وأقيمت ورش عمل المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر في كل من الرياضوجدة والخبر , اما ورشة عمل قطر في الدوحة فيوم 18 سبتمبر ثم مسقط يوم 25 سبتمبر والكويت يوم 26 سبتمبر والمنامة يوم 27 سبتمبر , وقد حضر ورش العمل أكثر من 500 من ممثلي كبرى الشركات السياحية المتخصصة في قطاع السياحة البحرية وممثلي وسائل الإعلام المختلفة . تطور ملموس للقطاع ويشهد قطاع السياحة البحرية في دبي تطوراً ملموساً عاماً بعد آخر، ولقد أبدت دائرة السياحة والتسويق التجاري اهتماما كبيرا بالسياحة البحرية منذ أواخر التسعينيات، حيث تهدف دائرة السياحة لجعل دبي المركز الرئيسي في المنطقة لعمليات شركات سفن السياحة البحرية، لما لهذا القطاع من دور مهم في دعم اقتصاد الإمارة. ونما هذا القطاع بشكل كبير وملموس خلال السنوات الماضية ، ونجحت دبي في أن تكون مركزاً لانطلاق السفن السياحية العالمية في المنطقة . اول مرسى ففي عام 2001 أنشأت دائرة السياحة أول مرسى خاص للسياحة البحرية في ميناء راشد بلغت مساحته 3300 مترا مربعا وبلغ طول الرصيف 335 مترا ليكون أول مرسى تملكه دائرة حكومية والأول من نوعه في المنطقة لكي يواكب التطور المضطرد في هذا القطاع . وفي شهر فبراير من عام 2010 افتتحت الدائرة المرسى الجديد للسفن السياحية و المرسى الجديد يعد الأحدث في موانئ الشرق الأوسط. والبنية الموجودة في المرسى قادرة على مناولة 5 سفن سياحية في وقت واحد، ويضم أحدث الأجهزة والمرافق والتجهيزات التي تكفل خروج السائح في زمن قياسي. و جدير بالذكر أنه بالتزامن مع افتتاح المبنى الجديد تم تدشين سفينة كوستا ديليسيوزا أكبر و أحدث سفينة بأسطول كوستا فى حينه فى إحتفالية تاريخية ضخمة و ذلك كان اول تدشين من نوعه بالشرق الأوسط و أفريقيا و يعد من أكبر الأحداث السياحية عامة و السياحة البحرية خاصة على مستوى المنطقة. وتوفر الدائرة مكاتب لمعلومات الزوار على مدار الساعة ليلبي احتياجات السياح من المعلومات عن دبي والكتيبات الترويجية والخرائط عن السياحة في الإمارة . كما يضم المرسى مكاتب لممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية بخدمة ركاب السفن مثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والجمارك والشرطة لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها الركاب. المعرض والمؤتمرات واستمرت جهود الدائرة في الترويج لقطاع السياحة البحرية في دبي من خلال مشاركتها في المعارض والمؤتمرات المتخصصة واستضافة الوفود السياحية المتخصصة المهتمة في هذا القطاع . وبلغ عدد السفن السياحية التي وصلت دبي عام 2010 ، 103 سفن، حملت 390 ألفا و255 راكبا، وارتفع الرقم العام الماضي 2011 إلى 135 سفينة حملت 396 ألف راكب. و من المتوقع ارتفاع الإحصائيات مرة أخرى هذا العام لتتعدى 150 سفينة تحمل حوالى 425 ألف راكب، وإرتفاع متوقع أيضا عام 2013 ليصبح 150 سفينة تحمل 525 ألف راكب، ثم يرتفع عام 2014 إلى 165 سفينة تحمل 575 ألف راكب، ليصل العدد عام 2015 إلى 180 سفينة تحمل 625 ألف راكب .