اشتكى طلاب سعوديون عادوا من سنغافورة مؤخراً من عدم قبولهم في الجامعات هناك؛ لاشتراطها وجود خبرات عملية وإتقان اللغة الإنجليزية بمستوى عال جداً؛ ما أدى إلى عودة غالبيتهم وانتقال بعضهم إلى دول أخرى؛ لإكمال دراساتهم. وقد بيّن الطلاب أنهم واجهوا هناك غلاء المعيشة وضعف المكافآت وصعوبة القبول في الجامعات السنغافورية. علما بأن عددهم يصل إلى 100 طالب وطالبة. وأوضح الطلاب أنهم خلال دراستهم اللغة في سنغافورة تمت مخاطبة الملحقية الثقافية والسفارة بالمصاعب التي تواجههم من غلاء المعيشة وضعف المكافآت، إضافة إلى صعوبة قبولهم في الجامعات السنغافورية، إلا أنهم لم يتلقوا أي اهتمام. مضيفين أن عدد الطلاب السعوديين يصل إلى 100 طالب وطالبة ابتُعثوا لدراسة البكالوريوس والماجستير، ولم يستفيدوا من الابتعاث، ولم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات السنغافورية لإكمال دراساتهم. وأوضح ل"سبق" الطالب محمد سلمان مرعي أن المبتعثين في سنغافورة يعانون مصاعب كثيرة، أولها غلاء السكن والمعيشية، إضافة إلى صعوبة إلحاق الأبناء في المدارس العالمية؛ وذلك لضعف المكافآت التي يحصلون عليها، التي لا تكفي احتياجات الأسر السعودية. مشيراً إلى أن الكثيرين منهم لم يتمكنوا من إدخال خدمة الإنترنت في منازلهم، رغم أهميتها؛ بسبب ضعف المكافآت. وأشار إلى أنه وعدداً كبيراً من المبتعثين عادوا إلى الوطن، ولم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات لإكمال دراساتهم؛ وذلك بسبب شروط الجامعات السنغافورية التي تطالبهم بضرورة وجود خبرة عملية، إضافة إلى إتقان اللغة الانجليزية، وهو الأمر الذي أعاق إكمال دراساتهم دون أن تتدخل الملحقية الثقافية في مساعدتهم ومعرفة المصاعب التي يعانونها وإعلام المسؤولين في الجامعات السنغافورية للحصول على القبول وإكمال دراساتهم. يُشار إلى أن "سبق" كانت قد نشرت منتصف العام الجاري خبر رفض الطلاب السعوديين في سنغافورة عرضاً تقدم به أحد السنغافوريين العاملين في إحدى الجهات الرسمية هناك، المتمثل في التنسيق مع بعض رجال الأعمال للتبرع لهم نتيجة ضعف المكافآت التي تُصرف لهم وكثرة شكاويهم والمعاناة التي يلاقونها. كما كشف الطلاب حينها ل"سبق" عن قيام أسرهم بشحن المواد الغذائية لهم من السعودية، إضافة إلى إرسال مبالغ مالية لهم في محاولة منهم لمساعدتهم لإكمال دراساتهم وعدم تركها، بعد أن أبدى أغلبهم الرغبة في قطع دراساتهم والعودة بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشونها.