طالبت مديرة ثانوية تندحة الزلال بمحاسبة كل من شهّر بها وأساء لأسرتها، وذلك بعد أن كشفت بيانات شهادة الميلاد المؤقتة وتقرير طفل المعلمة التي كانت قد ادّعت أن مديرة المدرسة الثانوية ب"تندحة الزلال" منعتها من الخروج للولادة، حيث اتضح أنها أجرت العملية القيصرية بعد 11 ساعة من خروجها من المستشفى، وليس نصف ساعة كما قالت المعلمة. وقالت مديرة ثانوية "تندحة الزلال" عائشة الشريف، ل"سبق": "أصابني ضرر شديد بعد التشهير بي وبأسرتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر اسمي وأسماء بناتي والإساءة لنا"، مطالبة وزارة التربية والتعليم بالتحقيق في القضية وإثبات حقها.
وتابعت: "لم أمنعها من الخروج، ولقد طالبتها بالاتصال بزوجها خوفاً عليها من الخروج مع سائق وهي في حالة ولادة، ولا أعلم ما يمكن أن يحدث لها أثناء الطريق"، مضيفة: "أنا أمارس العمل الإداري على مدار 25 سنة، وتلقيت الشكر والتقدير من رؤسائي فكيف يمكن لتربوية مثلي أن تتخلى عن إنسانيتها وتسيء لأي معلمة تحت أي ظرف؟ مع العلم أنه لا يوجد بيني وبين هذه المعلمة أي خلاف، ولا أعرف سبباً لتصرفها، كما أنني أطبق الأنظمة والتوجيهات الإدارية بمنع أي موظفة من الخروج أثناء الدوام إلا مع ولي أمرها".
وقالت: "القصة بدأت أنها دخلت إلى مكتبي الساعة 7 والنصف، وطلبت الإذن بالخروج دون أن تذكر السبب، فرددت عليها أنها بالدوام، فردت بقولها من أنت حتى تمنعيني من الخروج؟، ثم قالت إنها تلاحظ تغيّر وعلامة ولادة وكانت بصحة جيدة، فقلت لها اتصلي بولي أمرك، فقالت إنها تريد أن تخرج مع السائق، وذهبت لغرفة المساعدات وأرسلت المساعدات، ورفضت خروجها إلا مع ولي أمرها؛ خوفاً عليها وتحسباً لأي طارئ يحدث في الطريق، وحضر ولي أمرها الساعة الثامنة والربع، وخرجت دون أن أعلم؛ حيث إنني ذهبت للاطمئنان عليها في غرفة المساعدات بعد وصول ولي أمرها".
وكانت "سبق" قد نشرت تحقيق إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير مع مديرة مدرسة قيل إنها منعت إسعاف معلمة أتاها مخاض الولادة؛ بحجة أن لجنة المتابعة تزور المدرسة؛ حيث قالت المعلمة إنها تمكنت من الهرب من بوابة المدرسة، وذلك بعد أن أتاها المخاض وهي في شهرها الثامن؛ وتم عمل عملية قيصرية طارئة للمعلمة بعد خروجها من المدرسة بنصف ساعة، وذلك بعد انفصال المشيمة عن الجنين، في حين أن شهادة الميلاد والتقرير يؤكدان أنها أجرت العملية بعد 11 ساعة من خروجها من المدرسة.
وقالت المعلمة ل"سبق" في حينه: "في أول يوم دراسي وعند الساعة السابعة والنصف صباحاً شعرت بنزيف حاد؛ لكوني حاملاً في الشهر الثامن، وبعد ذلك شعرت بآلام الولادة، فتوجهت مباشرة لغرفة المديرة للاستئذان للذهاب للمستشفى، ولكن فوجئت برفضها التام من دون ذكر أسباب، وبعد توسلات رفضت رفضاً تاماً، فتوجهت لوكيلة المدرسة وعدد من المعلمات والإداريات للتوسل للمديرة، ولكنها رفضت خروجي تماماً، بحجة أنه أول يوم دراسي، وسيزور المدرسة عدد من مسؤولات إدارة المتابعة".
وتابعت "المعلمة": "بعد ساعات تواصلت مع زوجي؛ لكونه في منطقة الرياض، فأرسل لي ابن شقيقه للمدرسة وحاول بدوره إبراز إثباتاته للحارس كي يخبر المديرة أن ذويها بانتظارها، ولكن رفضت إخراجي فتمكنت من الهرب بالقوة الجبرية، وتوجهت مباشرة لمستشفى خاص، والذي بدوره قرر إجراء عملية قيصرية عاجلة لي، وذلك بعد انفصال المشيمة عن الجنين وحدوث نزيف حاد".
وأكدت المعلمة أنه -ولله الحمد- تم إجراء العملية لها بنجاح، وقالت: "هناك معلمات وإداريات شهدن الحادثة"، مطالبة وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق عاجل معها خصوصاً أن المعلمات والإداريات كافة حضرن لحظة رفضها لخروجي وهن شاهدات على ما حدث.
وأوضح المتحدث الرسمي ل"تعليم عسير" محمد بن مانع آل يحيي في حينه أن الإدارة شكلت لجنة للتحقيق في شكوي المعلمة، وتمت زيارة المدرسة ومن ثم الرفع بنتائج التحقيق إلي صاحب الصلاحية؛ لاتخاذ الإجراء المناسب وفقاً للأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات.