قال الإعلامي عبد العزيز قاسم: إنه تحقق من مصادره الخاصة سبب استقالة عبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية، وهو بث قناة العربية في يوم الخميس 23 رمضان برنامج الإسلام والغرب، وهو ترجمة لرؤية مستشرق ألماني استعرض فيها علاقة الغرب بالإسلام، وأتى على تاريخ الدولة السعودية الأولى الثانية، ووصف دعوه الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنها دعوه متطرفة عدوانية وإرهابية. وقال قاسم في برنامج "ساعة حرة" الذي بثته قناة الحرة الفضائية: "إذا لم يتحمل عبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية المسؤولية، فمن يتحمل؟". وأشار إلى أن إقالة جمال خاشقجي من رئاسة تحرير جريدة الوطن كانت بسبب مقالة فيها إساءة للدعوة السلفية أيضاً، رابطاً بين الاستقالتين وأنهما لأسباب مماثلة. من جهته، قال محمود شمام رئيس تحرير النسخة العربية لمجلة "فورين بوليسي" لقناة الحرة في برنامج خصص عن استقالة عبد الرحمن الراشد: إنه من الناحية المهنية يتحمل رئيس القناة ما يبث على قناته، والراشد تصرف تصرفاً شجاعاً، ولم يحملها لموظفين صغار في القناة. وأضاف أن هناك من يضغط على الراشد للاستقالة بدليل أن قناة العربية لم تقبل استقالته. وقال: "الاستقالة رهن إم بي سي، وأتوقع أنها ستقف مع مدير محطتها، لأن هذه الأمور يجب أن تصدر من المحطة، وليس من قوى أخرى". وكشف شمام أن الراشد أخبره في وقت سابق أنه أدى ما عليه وأنه يرغب في الاستقالة، وأن يعمل في عمل آخر. وطالب شمام جميع الصحافيين أن يتمسكوا بحقهم في الحرية حماية لهم. وشارك في البرنامج المدون السعودي فؤاد الفرحان الذي قال: إن استقالة الراشد هي ردة فعل على إيقافه من الكتابة في جريدة الشرق الأوسط، وهي ردة فعل مثيرة للانتباه. وقال الفرحان: إن مشروع قناة العربية أشبه بواجهة لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة، وأن الراشد أوقف حلقة مع المحامي عبد الرحمن اللاحم رافضاً اعتبار العربية تمثل صوتاً عن الإصلاح السعودي الداخلي، فيما قال الكاتب عبد الله بن بخيت: إن الراشد واجه الإسلاميين والعروبيين وهو كاتب شجاع، وقال: "لا شك أن هنالك ضغوطاً أملت على الراشد الاستقالة". بعد انقطاعات في الصوت والصورة وصفها بعضهم بالمتعمدة الفرحان يعترض على سوء خدمة مكتب الحرة ويحرج مذيع البرنامج عاصم الغامدي – سبق – متابعة: اعترض المدون السعودي فؤاد الفرحان على سوء خدمة استديو "قناة الحرة" بمدينة جدة أثناء بث حلقة مباشرة، ليلة أمس، من برنامج "ساعة حرة"، استضافت فيها القناة الفرحان للحديث حول تداعيات استقالة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد من قناة العربية. اشتكى الفرحان من سوء خدمة مكتب القناة بجدة، واحتج على هذا السوء بتوقفه عن إكمال اللقاء والإجابة عن أسئلة المذيع الذي اعتذر للفرحان، مؤكداً أن المكتب لا يمثل القناة وهو مكتب مستأجر. وأتى اعتراض الفرحان بعد عدة انقطاعات في الاتصال والصورة، وصفها بعضهم بالمتعمدة، حيث كانت إجابات الفرحان تسير عكس ما يريد مقدم البرنامج من وجهة نظر البعض. وقوبل سلوك الفرحان بردود فعل إيجابية من العديد من متابعي البرنامج الذي أيدوه على هذا السلوك بتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، حيث أكد متابعو الحلقة أن الفرصة لم تعط للفرحان لتوضيح وجهة نظره إزاء إقالة أو استقالة الراشد من العربية. واستضافت الحلقة كلاً من الإعلامي عبد العزيز قاسم، والمحلل السياسي محمود شمام. كما شهدت الحلقة مداخلتين من عبد الله بن بخيت وأنور عشقي للحديث حول الموضوع ذاته.