تداولت وسائل إعلام عربية وعالمية مغادرة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد، احد رواد الإعلام العربي وترددت سلسلة من ردود الفعل التي شملت حتى الآن إعلان مجموعة من مذيعي وصحفيي القناة عزمهم الاستقالة أيضا. ترك الراشد بصمات تطوير كبيرة في مجالات الإعلام المقرؤ والمريء ونهض بمسارات المؤسسات التي تولاها منذ أكثر من ثلث قرن ، مزج فيها بين التخصص الأكاديمي والخبرة التراكمية من خلال الثقافة الواسعة وصارت له مدرسة في الاعلام المهني كانت محل اقتداء ومصدر ثقة الراشد صار من كتاب الرأي الحر المتأنق المتألق ، ولم يعرف عنه المجاملات في طرح الاراء السياسية والنقد الاجتماعي الواسع وذكر الإعلامي السعودي حسن المصطفى في مدونته على شبكة الانترنت إن "استقالة الراشد دفعت عددا من الصحافيين السعوديين العاملين بقناة “العربية”، إلى الإعلان عن نيتهم الاستقالة، في حال قُبلت استقالة الراشد، ومن هؤلاء الإعلامي تركي الدخيل، مقدم برنامج “إضاءات“، والإعلامي بتال القوس، مقدم برنامج “في المرمى“، ومدير الموارد الإخبارية وخدمات الإنتاج، مالك عبيد، إضافة لصحافيين آخرين". وكتب مقدم برنامج إضاءات تركي الدخيل على صفحته في شبكة تويتر على الانترنت "كنت أتحدث مع بتال القوس على الهاتف. أجواء استقالات جماعية للسعوديين ان قبلت استقالة الراشد. بداية من بتال القوس وتركي الدخيل. سنترك ان ترك". الا ان صحيفة الجزيرة السعودية نشرت اليوم الخميس خبرا عن حالة استقالة الراشد حيث اوضح وليد البراهيم رئيس مجلس ادارة ام بي سي خبر تقديم مدير عام قناة (العربية) الأستاذ عبدالرحمن الراشد استقالته، والذي كانت قد تناقلته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة (MBC) الشيخ وليد بن ابراهيم آل إبراهيم أن الراشد اختار فعلاً الاستقالة، وذلك رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة، وذلك خلال الفترة الوجيزة الماضية. وأضاف آل إبراهيم: “إنني لم أقبل استقالة الراشد بعد، وسأنهي الموضوع فور عودتي من الخارج” وتابع: “إننا نتحمل معاً مسؤولية كل ما ورد ويرد من أخطاء، بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة والتي لم تكن مقصودة على الإطلاق، ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها، وقد أكّدت للراشد أنها مسؤولية مشتركة، وبأنني أقدر عالياً موقفه بعدم اللجوء إلى محاسبة أي من الموظفين بل بتحمل المسؤولية شخصياً”. وفي السياق نفسه، أكّد آل إبراهيم على أنه: “سواء استقال عبد الرحمن الراشد في نهاية المطاف من منصبه في العربية أم استمر في دوره الحالي بإدارتها، فإنني أؤكد أن الراشد باقٍ معنا في مجموعة MBC حاضراً ومستقبلاً كأحد أبرز الفاعلين فيها ولأي موقعٍ انتمى”. وحول ما تردّد عن استقالات جماعية أعقبت نبأ إعلان الراشد عن استقالته، أوضح آل إبراهيم جازماً أنه: “لم تكن هناك أي استقالات على الإطلاق، بل الخبر برمته مختلق وعارٍ عن الصحة جملة ًوتفصيلاً”. وختم الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم كلامه بالتشديد على أن: “مجموعة MBC هي عائلة واحدة في كل الأزمنة والأوقات، وأن ثقتي بكل فرد من مديريها ومنسوبيها مطلقة وراسخة”.