أكد وليد آل إبراهيم ، رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي" ، الأنباء التي ترددت أمس الأربعاء حول استقالة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد من رئاسة قناة "العربية" الإخبارية. وقال آل ابراهيم في بيان صحفي إن "الراشد اختار فعلا الاستقالة رغبة منه في تحمل مسئولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة خلال الفترة الأخيرة" ، مشددا على أنه لم يقبل استقالة الراشد بعد. وأوضح آل إبراهيم أنه سينهي الموضوع فور عودته من الخارج ، مضيفا :"إننا نتحمل معا مسؤولية كل ما ورد ويرد من أخطاء بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة والتي لم تكن مقصودة على الإطلاق ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها وأكدت للراشد أنها مسؤولية مشتركة وبأنني أقدر موقفه بعدم محاسبة أي من العاملين وتحمله المسؤولية شخصيا". وأشار إلى أنه "سواء استقال عبد الرحمن الراشد في نهاية المطاف من منصبه في العربية أم استمر في مكانه الحالي فإنني أؤكد أن الراشد باق في مجموعة إم بي سي حاضرا ومستقبلا كأحد أبرز الفاعلين فيها". وكانت جهات إعلامية أوردت أن الراشد سيتراجع عن استقالته ليبقى في موقعه ويضع بذلك حدا للتكهنات والشائعات التي واكبت تسرب أنباء استقالته. في المقابل نوه عدد من الإعلاميين المعروفين في القناة إلى إمكانية تقديمهم استقالات جماعية في حال قبول استقالة الراشد ، وبينهم الإعلاميان السعوديان تركي الدخيل مقدم برنامج "إضاءات" وبتال القواس مقدم برنامج "في المرمى". وكتب الدخيل على صفحته في موقع "تويتر" :"كنت أتحدث مع بتال القوس على الهاتف وسط أجواء استقالات جماعية للسعوديين إن قبلت استقالة الراشد بداية من بتال القواس وتركي الدخيل.. نحن سنترك إن ترك". وفي رد حاسم أكد وليد آل إبراهيم أنه: "لم تكن هناك أي استقالات على الإطلاق بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلا لأننا عائلة واحدة في كل الأزمنة والأوقات وثقتي بكل فرد من المدراء والمنسوبين مطلقة وراسخة". وقدم الراشد استقالته من القناة في اجتماع التحرير الأربعاء. وانطلق بث قناة العربية في مارس 2003 عن مجموعة "إم بي سي" السعودية كمنافس قوي لهيمنة قناة "الجزيرة" القطرية على رأس قائمة القنوات الإخبارية العربية.