قالت الجمعية الفلكيّة بجدة، إن شهب الجباريات تصل ذروة تساقطها في سماء السعودية والمنطقة العربية، منتصف ليل بعد غد الثلاثاء 21 أكتوبر، حتى ضوء فجر الأربعاء 22 أكتوبر، وستكون السنة الحالية من أفضل السنوات لرصد شهب الجباريات؛ نظراً لأن القمر لن يكون موجوداً في السماء عند ذروتها. وقالت إن شهب الجباريات تظهر كشريطٍ من الضوء عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض وهي تتحرّك بسرعة 68 كيلو متراً في الثانية وتتحطم على ارتفاع 68 كيلو متراً فوق سطح الأرض.
وأضافت: سيكون أفضل وقت لرؤيتها ما بين الساعة 12 منتصف الليل إلى ضوء الفجر وذلك في مناطق السعودية والمنطقة العربية كافة من موقعٍ مظلمٍ بعيدٍ عن إضاءة المدن.
وتابعت: أما عدد الشهب التي يمكن رؤيتها عند ذروة تساقط الشهب فدائماً متغير بشكلٍ كبيرٍ استناداً، ولا يمكن تحديد عدد الشهب عند الذروة بدقة، ولكن في المعدل في ليلةٍ خاليةٍ من وجود القمر يمكن رؤية نحو 25 شهاباً في الساعة أو شهاب واحد كل بضع دقائق خلال ذروة الجباريات.
وأكملت: يرجع أصل شهب الجباريات إلى بقايا الغبار من مذنب هالي المتناثرة على طول مداره، ويحدث عندما تعبر الأرض مدار المذنب كل عام في شهر أكتوبر أن تلك البقايا تضرب الغلاف الجوي للأرض وتحترق عند سقوطها في صور شهب وكانت آخر زيارة لمذنب هالي للأرض في عام 1986.
وأردفت: على الرغم من أن مصدر هذه الشهب مذنب هالي؛ يُطلق عليها "الجباريات"، وذلك لأن زخات الشهب السنوية تسمّى نسبة إلى نقطة انطلاقها الظاهرية في السماء، ونقطة انطلاق شهب الجباريات في اتجاه مجموعة نجوم الجبار.
وأشارت إلى أن نقطة انطلاق شهب الجباريات تقع في الجزء الشمالي من مجموعة نجوم الجبار ويمكن ملاحظة ثلاثة نجوم على خط واحد متوسطة اللمعان في وسط تلك النجوم تمثل حزام الجبار، وألمع نجم في السماء "الشعرى اليمانية" إلى الجنوب الغربي من الجبار في قبة السماء، ولا يوجد حاجة إلى معرفة موقع انطلاق شهب الجباريات، فالشهب تظهر في كل أجزاء السماء.
ولفتت إلى أن مجموعة نجوم الجبار حالياً ترتفع في الأفق الشرقي ما قبل منتصف الليل وتصبح في الأفق الجنوبي قبل ضوء الفجر، وتطوق الجبار نجوم لامعة مرتبطة بليالي فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فهناك عديد من النجوم البراقة في هذا الجزء من السماء، وهي جميلة وملونة.
جدير بالذكر، بحسب الجمعية، أن شهب الجباريات تنشط خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر؛ لذلك يمكن أن تستمر لبضعة أسابيع مقبلة.