ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن السماء في كل مناطق المملكة ستشهد فجر الثلاثاء 22 أكتوبر بلوغ شهب "الجباريات" ذروة تساقطها، ويتزامن ذلك مع وجود القمر في السماء، ما سوف يتسبب في حجب الشهب، باستثناء الشهب البراقة، لذلك يعتبر العام الحالي من أسوأ الأعوام لرصد شهب "الجباريات". وأضافت الجمعية: يتوقع أن تبلغ "الجباريات" الذروة في ساعات ما بعد منتصف الليل إلى ما قبل فجر الثلاثاء 22 أكتوبر، وعادة في المواقع المظلمة والليالي الخالية من وجود القمر يمكن رصد ما يزيد على 25 شهاباً في الساعة، ولكن فقط القليل من هذا العدد يمكن رؤيته مع ضوء القمر الساطع، وقد يتمكن الراصد من مشاهدة شهاب واحد أو اثنين، وسيكون أفضل وقت لمراقبة شهب "الجباريات" هو من منتصف الليل إلى الفجر خلال الأيام 20 و21 و22 أكتوبر الجاري.
وتابعت الجمعية: يجب أن يكون الرصد من موقع بعيد عن إضاءة المدن، وستكون نقطة انطلاق شهب "الجباريات" ظاهرياً ضمن مجموعة نجوم الجبار، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء، وليس بالضرورة تحديد موقع نقطة انطلاق الشهب، فهي ستظهر في كل أجزاء السماء، ولكن إذا تم تتبع مسارات الشهب، فسوف تبدو أنها تأتي من نقطة واحدة ضمن مجموعة نجوم الجبار.
وبيَّنت أن هذه المجموعة النجمية تشرق حالياً في ساعات ما بعد منتصف الليل في الأفق الجنوبي الشرقي قبل الفجر، وسوف ترصع هذه المجموعة النجمية سماء المساء خلال الأشهر المقبلة؛ لأنها واحدة من أبرز المجموعات النجمية في فصل الشتاء.
يذكر أن مصدر شهب "الجباريات" هو مذنب "هالي"، فالمذنب مع حركته عبر الفضاء يترك خلفه بقايا من الغبار التي تدخل الغلاف الجوي للأرض، وفي هذا الوقت من كل عام تكون الأرض أثناء دورانها حول الشمس قريبة من مدار المذنب، الذي كانت آخر زيارة له في العام 1986.