وصف الملحق الثقافي السعودي بأمريكا الدكتور محمد العيسى، المبتعث المغدور به عبدالله القاضي، بأنه كان أحد الطلاب الجادين المتفوقين، وكان على وشك التخرج حيث كان يدرس البكالوريوس في تخصص الهندسة الكهربائية بجامعة كاليفورنيا، وتبقى عليه سنة وأقل من سنة، مشيراً إلى دور الملحقية ووزارة التعليم العالي في حماية المبتعثين والمبتعثات، من خلال بعثها باستمرار برسائل تحذيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، لأخذ الحيطة والحذر. ولفت إلى أن السفارة والقنصلية العامة في لوس أنجليس تتابع عملية نقل جثمانه، مبيناً أن تفاصيل الحادثة ستعلن عن طريق البوليس الأمريكي وخلال الساعات القادمة.
وعبر علي التميمي أحد أصدقاء المبتعث المغدور عن ألمه وحزنه لفراق صديقه الذي لازمه طيلة أربع سنوات وقال: خلال لقاء تلفزيوني أمس في يا هلا مع الزميل خالد العقيلي: آخر لقاء جمعني به قبل سفري وعودتي للسعودية بيوم واحد من أجل التحضير لإنتاج فيلم عن اليوم الوطني وقد طلب مني أن نتناول الغداء معاً فاعتذرت منه ثم داعبني وقال لي يا أخي طلعني في الفيلم وخليني اشتهر، فسبحان الله كتب الله له الشهرة بموته ووصفه بأنه من أعظم الناس الذين قابلهم حيث توطدت علاقتي به من أربع سنوات.
وقال "التميمي": كنا معاً ندرس اللغة في شيكاغو والله لم أشاهد منه أي خطأ أو سوء تصرف أو سلوك في جده أو هزله وكان كريماً وسخياً وكان دائماً مبتسماً واستذكر الرؤيا التي شاهدته فيها صباح أمس الأول الجمعة - قبل إعلان خبر وفاته.
وقال: حلمت به قبل صلاة الجمعة ورأيته مبتسماًَ وسألته عبدالله أين أنت؟ أهلك يبحثون عنك فقال لي أنا كنت مشغولاً في شأن السيارة التي بعتها وحدثت لخبطة وأنا سأعود لكم بس أنا كنت فقط مسافراً.
ويضيف "التميمي": اتصلت بأهله وبشرتهم بهذه الرؤيا وبعودته قريباً والتي شاهدت فيها ابنهم مبتسماً، لكن لم تمضِ ساعات حتى وقع علينا الخبر المؤلم بوفاته رحمه الله، إلى ذلك نعت الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن المبتعث القاضي وقالت في بيان لها بثته على مواقع التواصل الاجتماعي: ببالغ الحزن والأسى يتقدم الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي وجميع منسوبي الملحقية الثقافية بواشنطن بأحر التعازي، وصادق المواساة لأسرة الطالب عبدالله عبداللطيف أحمد القاضي رحمه الله ونسأل الله تعالى أن يدخله فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).