تطاول رجل الدين العراقي صدر الدين القبانجي، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها، أمس، في النجف، قائلاً: "إن السلطات السعودية ارتكبت خطأ كبيراً بإصدارها حكم الإعدام بحق الشيخ نمر النمر، مشيراً إلى أن السعودية بهذا القرار "تحفر قبرها بيديها"، ومهدداً بأن "على السلطات السعودية وعلمائها ألا يأمنوا"، حسب موقع "السومرية نيوز". وقال "القبانجي" خلال خطبة الجمعة إن "السعودية ارتكبت خطأ كبيراً.. خصوصاً بعد صدور حكم الإعدام على الشيخ النمر"، مشيراً إلى أن "السعودية بذلك تحفر قبرها بيديها".
ووصف "القبانجي" الحكم على "النمر" بأنه "جائر"، ومهدداً أن "على حكام السعودية وعلمائها الوهابيين ألا يأمنوا".
وقال محرضاً على السلطات في المملكة: "عليهم أن ينتظروا ردة الفعل التي لا تجعل منهم أحداً آمناً"، زاعماً أن "الحجاز اليوم تهتز بصحوة جديدة.. وزلازل".
من جانب آخر دعا "القبانجي" رئيس الوزراء حيدر العبادي والكتل السياسية إلى "ضرورة الإسراع بتعيين وزيري الدفاع والداخلية في الوقت الذي يشهد العراق تردياً أمنياً ويمر بظروف صعبة"، منوهاً إلى أن "الجميع استمع إلى توصيات المرجعية الدينية بهذا الشأن".
جدير بالذكر أن خطب نمر النمر تحرّض على الدولة وتثير الفتن في العوامية، حيث تسبّبت دعواته التحريضية في مقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن السعودي الشرفاء في مدينة العوامية والقطيف.
لكن ذلك لم يمنع الدولة السعودية من معاملة عائلة "النمر" معاملة كريمة، حيث حظيت برعاية مميزة من الحكومة السعودية، وأصدرت الحكومة قراراً يقضي بعلاج زوجته من مرض السرطان على نفقة الدولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووافتها المنية في نيويورك أثناء تلقيها العلاج بعد صراع مرير مع المرض، وكانت زوجة نمر النمر تعمل في وظيفة حكومية في أحد القطاعات الأمنية.
وابتعثت الدولة أولاد نمر النمر إلى أمريكا؛ للدراسة في أرقى الجامعات دون الالتفات إلى الدعاوى القضائية ضد والدهم.
وتتعامل الحكومة السعودية مع الشيعة كمواطنين لهم كل الحقوق لا مجال فيها لأي بعد طائفي في جميع قضاياهم، حتى إن عرب الأحواز في إيران يصفون شيعة السعودية بأنهم يعيشون في بيئة "خمسة نجوم"، مقارنة بحال الفقر والحرمان التي ينتهجها نظام الملالي في طهران ضد السنة.