أرجع الاستشاري النفسي الدكتور علي الزهراني أسباب انتشار الأمراض الجلدية الواسع في الآونة الأخيرة إلى انتشار الضغوط النفسية في أوساط المجتمع , شأنها شأن القولون العصبي والأمراض الجنسية ذات الطابع النفسي كضعف الانتصاب أو القذف السريع وغيرها الكثير. وفي التفاصيل، قال الزهراني الأستاذ المشارك ورئيس قسم صحة المجتمع بكلية الطب في جامعة الطائف ل" سبق": إن هناك انتشاراً واضحاً لما يسمى بالاضطرابات النفسجسمانية Psychosomatic أي الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي والأمور الروحانية، ويؤكدها ما حدى بالبعض من الأطباء النفسيين الغربيين للاعتراف بعد (تقاعدهم) من أنهم كانوا يعالجون أعراض سموها intangible أي غير ملموسة (روحانية) بأدوية نفسية سموها tangible أي ملموسة! " وأوضح الزهراني أنهم كانوا يقصدون في ذلك أن هناك أمراضاً نفسية كانوا يتعاملون معها بالأدوية مع أنها حقيقة أمراض روحانية لا تحتاج في الأصل إلى علاج “دوائي”!! وكأنهم يريدون أن يقولوا بمفاهيمنا الإسلامية المعروفة أن تلك الأمراض سببها روحاني وليس عضوياً نتيجة البعد عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
وتابع: " لعل هذا ما يجعل الطبيب النفسي أو المعالج النفسي المسلم يركز في علاجاته النفسية (اللادوائية) على “العلاج الديني” من أجل أن يفعل لدى المريض النفسي المسلم تلك المعاني الإسلامية العظيمة ك(التوكل على الله والإيمان بالقضاء والقدر والصبر والإيثار والمحبة والتعاون والإخلاص والتضحية… إلخ).
وأشار إلى أن إصلاح العلاقة مع الله عز وجل والقرب منه سوف يبعث بإذن الله على الطمأنينة والراحة النفسية وسوف يرفع بلا شك من الصحة النفسية للشخص، وبالتالي يرفع من القدرة على مواجهة الصدمات النفسية, وهذا بلا شك سيؤدي إلى التحسن في صحته الجسدية.
ولفت إلى أن التخلي عن بعض المفاهيم والمبادئ السامية التي ذكرت بديننا الإسلامي الحنيف هو أحد أهم أسباب انتشار الأمراض النفسية العصابية الخفيفة كالقلق بأنواعه المختلفة والاكتئاب بأنواعه المختلفة والمخاوف المرضية بأنواعها المختلفة والوساوس القهرية وتوهم المرض وغيرها، مشيراً إلى أن انتشارها أصبح بكثرة مقارنة بعشرين سنة مضت.