أكد رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار أن مشاريع تطوير المنطقة التاريخية بجدة تشمل تسيير خط بحري بين شمال جدة والمنطقة التاريخية. وأضاف أن أمانة جدة تعمل في إطار مشروع تطوير منطقة جدة التاريخية على تسيير مراكب بحرية تنقل السياح والزوار إلى الوجهات التي يقصدونها، شمالاً أو باتجاه المنطقة التاريخية. مشيراً إلى أنه ستقام أيضاً مسارات أرضية تصل وسط جدة بالكورنيش. ووفقا لتقرير أعده الزميل خالد المحاميد ونشرته "الوطن"، أكد نوار أن أمانة جدة انتهت من دراسة بكلفة مليوني ريال لتطوير المنطقة التاريخية بجدة، وإقامة مشاريع خدمات سياحية وثقافية وترفيهية، مشيراً إلى أن الأمانة وظفت مواطنين سعوديين وتعمل على تدريبهم على صيانة المنطقة التاريخية بكل ما فيها من بيوت وطرقات وأرصفة. وذكر أن تنفيذ هذه المشاريع سيبدأ بعد عيد الفطر مباشرة، مؤكدا أنها ستنتهي كليا خلال عامين حسب التقديرات. وبين نوار أن أحد هذه المشاريع يتضمن تسيير مراكب بحرية بين شمال جدة والمنطقة التاريخية، حيث يمكن للزوار والسياح الانتقال بواسطتها بعيداً عن الازدحام المروري. ولم يفصح المهندس نوار عن تكاليف هذه الإنشاءات، غير أنه أوضح أنها مقسمة إلى عدد من المشاريع من بينها مشاريع ستنفذها الأمانة وأخرى سينفذها القطاع الخاص، مضيفاً أن جدة التاريخية ستكون تحفة معمارية. وأعرب عن أمله في أن يتم إنجاز ذلك بأسرع وقت ممكن، ليتمكن زوار جدة وقاطنوها من التمتع بالمنطقة ذات التاريخ العريق. واعتبر المهندس نوار أن أولوية الجهود ستتركز على تحسين البنية التحتية، مشيراً إلى أن جهود التطوير تسعى لإعادة جدة إلى ما كانت عليه قبل مئة عام، ولكن بشكل حديث ومدروس. وقال نوار إن الأمانة تحض ملاك المباني في المنطقة التاريخية على الإسراع بترميم بيوتهم، معتبراً إمكانية الاستحواذ على المباني التي يهملها أصحابها قائمة بهدف الحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة. وكانت أمانة جدة بدأت منذ مطلع رمضان المنصرم العمل داخل المنطقة التاريخية في أعمال حفر أرضيات الشوارع وإعادة رصفها. وانتهت فعلياً من رصف بعض الممرات المخصصة للمشاة. وتتضمن المنطقة التاريخية عددا من الأحياء القديمة التي كان يحيط بها سور جدة الذي تمت إزالته بعد استتباب الأمن مع بداية العهد السعودي.