تحوّلت كلية العلوم والآداب للبنات في محافظة رنية، التابعة لجامعة الطائف، لواحة من تراكم النفايات وانبعاث الروائح الكريهة منها، عُقب توقّف العاملات عن العمل مُنذ أسبوعين من الآن، ما حدا ببعض الطالبات للهروب من المحاضرات الدراسية والاعتذار عن الحضور بعضاً من الأيام, وسط صمتٍ من الكلية التي لم تُحرّك ساكناً حيال ذلك للأسبوع الثاني على التوالي. ووفقاً للشكاوى والصور التي تلقتها "سبق" من أكثر من طالبة تذمّرن من حال الكلية الذي قلن عنه إنه مُؤسف للغاية، ولم تُفلح محاولاتهن لبحث الأسباب الحقيقية التي عزت بعاملات النظافة على التواجد في الكلية دون أن يقُمنَ بأعمالهن المُخوّلات بها.
ووفقاً لشكوى طالبة تُدعى "م.ن" قالت فيها: "اعتدنا كل صباح على الحضور للكلية وسط بيئة تعليمية سيئة يعلوها تراكم النفايات وانتشار الأتربة وانبعاث الروائح الكريهة من أماكن الخلاء أجلّكم الله، من دون أن تجد من يقوم بإبعادها كالعادة".
وأضافت زميلتها "س.م": "القاعة التي نتلقّى العلم فيها تُحاصرها النفايات وبقايا الأطعمة وأصبحت تُؤذي كل من يتواجد بداخلها, بينما تُصِر أكثر من مُحاضِرة على تجاهل تلك الروائح التي جعلت من المحاضرات شيئاً مُتعباً ويُشتّت التركيز والانتباه.
وأشرن إلى أنهن عمدن إلى الغياب عن الدراسة جرّاء تلك البيئة المعدومة النظافة، علاوةً على حضور بعض الطالبات للكلية وبقائهن في الفناء الخارجي دون الدخول للقاعات الدراسية بحجة تلك الروائح والنفايات التي تُحيط بجنباتها، مُطالبات بأن ينظر المسؤولون في توقف عاملات النظافة عن العمل وإيجاد حلول عاجلة تُعيد للعملية الدراسية انسيابيتها كما في السابق.
من جانبها أكدت مصادر "سبق" أن أسباب توقّف عاملات النظافة عن العمل يعود إلى كون الشركة المعنية في جامعة الطائف، لم تصرف مُستحقاتهن، وسط إضرابٍ منهن استمر مُنذ أسبوعين وقابل للزيادة.