دشن مغردون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً تحت اسم: #العبث_يهدد_الحياة_الفطرية، يناشدون فيه شركات تنقيب الفوسفات وغيرها من المعادن في حزم الجلاميد، بالمحافظة على البيئة من بعض الممارسات الخاطئة، كما وصفها المغردون. وتداول المغردون صوراً توضح بعض معالم التلوث، مشيرين إلى وجود مخلفات كيميائية مختلطة مع المياه مشكلةً مصدراً للتلوث البيئي الذي قد يهلك الكائنات الحية، كما ظهر في بعض الصور، مطالبين المراكز الإقليمية لحماية الأرصاد والبيئة بالقيام بدورها وإنهاء هذا العبث الذي يهدد الحياة الفطرية، ومنادين بضرورة وجود وزارة للبيئة؛ لكثرة التعدي عليها في جميع أنحاء المملكة، بحسب وصفهم.
وقال مُطلق وسم "#العبث_يهدد_الحياة_الفطرية" مهندس السلامة والمهتم بحماية البيئة، سلطان الدلبحي، ل"سبق": "مع التشديد على أهمية التنقيب عن معدن الفوسفات كإحدى الثروات التي يعتمد عليها الوطن، إلا أن البيئة هي الثروة الأهم، والتلوث البيئي ذو خطورة كبيرة على صحة الإنسان والحيوان، وقد تمتد آثاره لسنوات طويلة".
وأضاف "الدلبحي": "نناشد حماية الأرصاد والبيئة القيام بدورها المناط بها، وحماية البيئة من عبث الشركات، والتهاون في رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لذلك، والحفاظ على الحياة الفطرية من هذا العبث الذي تسبب في نفوق الكثير من الطيور والماشية التي تمر على هذه المستنقعات الكيميائية المكشوفة دون سياج يمنع الوصول إليها ولوحات تحذيرية تمنع الاقتراب منها وحصرها في أماكن محددة".
وأشار "الدلبحي" إلى أن هناك من يسقي مواشيه من مخلفات تلك المياه غير آبهٍ بأضرارها أو جاهلٍ بها لعدم وجود أي تحذيرات أو حماية لها من الجهات المختصة، مبيناً أن البعض قد يستخدم تلك المياه الملوثة في أعمال الإنشاءات، على الرغم من أضرارها الإشعاعية.
وتعتبر قرية حزم الجلاميد عاصمة معدن الفوسفات في السعودية، وتقع في منطقة الحدود الشمالية، شرق بلدة عرعر على بعد 100كم، وغرب بلدة طريف 140كم، وتبعد عن حدود العراق 60 كم شمالاً، وتقع جنوبها محمية الحرة، وهي قرية صغيرة غير منظمة، وتعد منطقة استراحة للمسافرين من بلاد الشام والخليج.
وأشارت بعض التسريبات الصحفية إلى أن القرية تعد من أقدم القرى في الشمال، لكن منع توزيع الأراضي فيها للمواطنين؛ نظراً لاكتشاف شركة التابلين آنذاك وجود معدن الفوسفات في أراضيها بكميات كبيرة للغاية.