أكد الأخصائي المعالج بالعلاج السلوكي المعرفي الدكتور محمد منذر أن البعض من مرضى الفصام ربما يكونون "مسحورين أو متلبسين أو مرضى نفسيين". وأوضح الدكتور منذر ، خلال محاضراته بالخبر عن برنامج العلاج بالرقية الشرعية والعلاج النفسي، أهمية الربط بين العلاج بالأدوية النفسية والعلاج بالرقية الشرعية، مشيراً إلى أهمية العلاج بالقرآن الكريم, والرقية الشرعية وتأثير الأذكار على نفسية الإنسان سواء كان مسحوراً أو غير مسحور، داعياً للتفريق بين الأمراض النفسية والأمراض التي تصيب الإنسان بفعل السحر أو الجان، معرفاً الحضور بالفرق بين الصرع العضوي وصرع الجان، وكيفية التعرف عليهما. وشدد الدكتور منذر على ضرورة أخذ المعلومة من المصادر الموثوقة وضرورة التوجه إلى هيئة كبار العلماء وذلك لأخذ الفتوى منهم كونهم المصدر الرسمي لذلك, كما دعا للتوجه إلى الطبيب المختص في الحالة المرضية النفسية التي يعاني منها الشخص وأخذ الاستشارة النفسية ممن لهم ثقة في هذا المجال. وبين الدكتور بعض الإرشادات الأسرية التي يجب اتباعها للتقليل من الأمراض النفسية وهي ضرورة التمسك بالقرآن الكريم, ومدى تأثير ذلك على النفس المطمئنة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وضرورة الحرص والاهتمام باللبس المحتشم وشرعيته في الأعراس والاحتفالات لأنها قد تكون سبباً رئيساً للإصابة بالعين. وأوصى الشباب والفتيات بضرورة الصبر على بعض التصرفات والأفكار التي يصدرها بعض الآباء والأمهات، مبيناً أن هذه الأفكار أصلها الإيجابية وهدفها الخوف عليهم, ونبه بالابتعاد عن بعض الرغبات الشخصية التي قد تكون سبباً في كثير من الصراعات الداخلية والأسرية التي تتسبب في العديد من الاضطرابات النفسية والاجتماعية. من جهتها قالت المشرفة الإعلامية للأكاديمية ليلى القصيري أن البرنامج هو الأول من نوعه بالشرق الأوسط من حيث الشمولية والطريقة. وأضافت أن مدة البرنامج هي ثلاثة أيام ومددت إلى أربعة بعد مطالبة الحضور بذلك، موضحة أنه سيتم استكمال البرنامج بعد عيد الفطر كما ستكون هناك مشاركة من هيئة كبار العلماء بالمملكة, وبعض الرقاة الشرعيين, بجانب مجموعه من الأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب المشهورين بالمملكة.