تقوم الكثير من الأسر في عيد الأضحى المبارك، بذبح الأضحية في المنزل؛ خاصة في المناطق الريفية والقرى البعيدة عن المدينة، كعادة قديمة توارثوها عبر السنين، وتمسكوا بها، ولِمَا تحمله من نكهة خاصة تُمَيّز العيد عن غيره؛ على الرغم من وجود مسالخ مجهّزة ومعدّة لذلك، تنجز المهمة في وقت قصير، وتحت إشراف طبي؛ تفادياً لنقل الأمراض. وفي العادة يتولى أحد أفراد الأسرة ذبح الأضحية كالأب أو أحد أبنائه، أو يتم الاستعانة بقريب، وتُوكَل بعدها مهمة السلخ والتقطيع لأفراد الأسرة: الأب بمشاركة أبنائه، أو يتم جلب شخص بأجر.
ويعتبرعيد الأضحى باب رزق للكثيرين ممن يُجِيدون فن الذبح والسلخ والتقطيع؛ حيث يبلغ سعر الذبح 50 ريالاً والذبح مع التقطيع 100 ريال، وهو مبلغ كبير مقارنة بأسعار المسالخ.
بدورهم ينصح الأطباء البيطريون والمختصون بعدم الذبح في المنازل أو العشوائيات أو الأحواش أو غيرها؛ تفادياً لنقل الأمراض من الحيوان نفسه إلى الإنسان، والذي ربما يحمل العديد منها.
يُشار إلى أن المسالخ المجهّزة -التي تُشرِف عليها البلديات في كل مدينة ومحافظة- تخضع فيها الذبيحة لكشف مكثّف من قِبَل فريق بيطري مختص قبل الإقدام على ذبحها وبعده؛ للتأكد من سلامتها وخلوّها من الأمراض، وفي حال وُجدت تحمل المرض يتم التخلص منها.