استقبلت مسالخ الرياض اليومين الماضيين من عيد الأضحى أكثر من 35 ألفاً من أضاحي المواطنين، وفق تنظيم من أمانة الرياض، إذ يتم ترقيم الأضاحي بالأولوية وإعطاء كل مواطن نسخة من رقم أضحيته ليتم إدخالها إلى المسلخ وذبحها وتقطيعها وتسليمها. من جهة أخرى، كشف مصدر في مسلخ العزيزية «جنوبالرياض» ل«الحياة» أمس عن أن المسلخ استقبل 5 آلاف أضحية، تم تسديد رسومها بطريقة بدائية، إذ يسير اثنان من العاملين في محيط المسلخ يحملان في أيديهما تذاكر دخول للأضحية داخل مسارات المسلخ بقيمة 30 ريالاً لعملية الذبح. وذكر المصدر أن جلود الأضاحي لا يتم تسليمها إلى أصحاب الذبائح بعد السلخ معللين ذلك بالتلوث الذي تسببه الجلود لحاملها لكنها تباع لعدد من الدباغين بعد جمعها. وأضاف أن المسلخ هذا العام تم تجهيزه ب180 جزاراً منهم 35 للنحر، ثم يتم تسيير الأضحية للتجهيزات التي تأتي بعد النحر بعد ترقيمها بآلية تتيح لصاحب الأضحية التعرف عليها بعد الذبح. وقال أحد العاملين في مسالخ الرياض القصاب أيوب صديق ل«الحياة» إنه يعمل في المسلخ طوال العام براتب 450 ريالاً شهرياً، وهذا غير كافٍ وفقاً لقوله، مطالباً باحتساب مكافأة للعامل خلال عمله أيام عيد الأضحى.بدوره، أكد أحد القصابين محمد عبدالصبور أن عدد الأضاحي كثير ولا يتوقف العمل إلا أوقات الصلاة، مضيفاً أن الكثير من القصابين تابعين لشركة تشغيل تعمل في أيام العيد إذ يتم تسليم القصاب يومية 120 ريالاً في مقابل الجهد من الصباح إلى بعد صلاة العشاء. وأوضح الدكتور البيطري محمود أحمد في حديث مع «الحياة» أنه بعد ذبح الأضحية يتم الكشف عليها والتأكد من عدم وجود أمراض أو خراج في الأضحية وتسلم للجزارين ليكملون بقية السلخ والتقطيع، مؤكداً أنه في حال اكتشاف مرض بعض الأضاحي يُمنح صاحب الأضحية شهادة صحية لمراجعة الأمانة. وذكر أحد المضحين سعد بن أحمد أنه بعد ذبح أضحيته وتعليقها وسلخها تفاجأ بفقدانها ولا يعلم أين اختفت، مؤكداً أنه ذهب إلى المشرفين لإبلاغهم وتقديم شكوى وكان ردهم أنه سيتم تعويضه بمبلغ مالي عن الأضحية. ويتولى التنظيم في المسلخ الأطباء البيطريون الذين يشرفون على الأضاحي، إذ عملوا على تنظيم دخول المركبات داخل المسلخ والإشراف على توزيع قسائم الأضاحي، ويتولى عمليه إنزال الأضحية من سيارات الزبائن عمال يتبعون للمسلخ بيومية لا تتجاوز 80 ريالاً لكامل اليوم الذي يبدأ من ساعات الصباح الأولى إلى أذان المغرب.