حذّر العديد من سكان وشباب منطقة عسير، من تفاقم ظاهرة "الدرباوية"، بعد تعرض مجموعة من الشباب إلى حادثة دهس جماعية، بعد أن فَقَدَ أحد المفحطين المشهورين سيطرته على المركبة؛ وذلك أثناء تجمع هؤلاء الشباب بأحد الشوارع الشهيرة بتجمهر المراهقين و"الدرباوية" بمدينة أبها. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً للمفحط المشهور باسم "من أنتم"، والذي لا يجد صعوبة في التنقل داخل مدينتيْ أبها وخميس مشيط، كأداة قتل تجوب شوارع المنطقة منذ عامين؛ وفقاً لأهالي المنطقة، وذكر متداولو فيديو الدهس أن "الحادثة وقعت قبل ساعات من مساء أمس الأربعاء، في الشارع الشهير على طريق الملك فهد، الرابط بين مدينتيْ أبها وخميس مشيط".
وقال شاهد عيان ل"سبق": "إن هذه الظاهرة الاجتماعية أخذت حيزاً في الإعلام، وصارت حديث المجالس وقضية رأي عام في أبها، وكانت هناك توجهات تقول: دعوهم، إنهم يعانون من أمراض نفسية ونقص في الحب والعاطفة".
وأضاف: "أنا مواطن غيور على وطني بعد ملاحظة تزايد أعداد "الدرباوية" من فئات سِنّية صغيرة من الأطفال والمراهقين؛ فإنني أتساءل عن سبب الصمت من جهات الاختصاص عن هذة الظاهرة الخطيرة"؛ مضيفاً: "إنني شاب سعودي أخاف على الشباب من هذه الظاهرة والانجذاب لها، وحاولت الدخول إلى عالمهم؛ لمعرفة أهدافهم ومخططاتهم ومن يدعمهم ويحدد تحركاتهم؟ وهل كل ما نسمع عنه صحيح عن نواياهم الشاذة وأمراضهم النفسية التي طالما اتخذوها درعاً لهم؟ أم أنها مجرد قناع لأمور لم تظهر؟ وقمت بالبحث والتعمق، وتوجهت إلى أماكن تجمعهم بعد توجيهات "البلاك بيري"؛ فكان ما رأيته أفظع مما نعتقد".
وواصل شاهد العيان حديثه قائلاً: "إن العدد يفوق ال 500 شخص، وهم يهربون عند تواجد الدوريات، ويعودون بعد اختفائها، وقمت بتصوير التفحيط، وكانت هناك حالات دهس ومسيرات بالسيارات لأشخاص معينين يكون فيها تصرفات شاذة وغريبة، لقد رأيت أموراً لم أتوقع أن أراها في بلدي".
واختتم حديثه: "إنني أناشد الجهات الأمنية بالتدخل لحماية الشباب وصغار السن من هذه الظاهرة الخطيرة"؛ مبيناً أنه على استعداد للتعاون مع الجهات الأمنية في سبيل الوصول إلى هذه المواقع.