شهدت شرطة مدينة جازان، اليوم، توافد عشرات المتضررين من حملات الحج، يشكون تعرضهم للنصب والاحتيال من إحدى حملات الحج في المنطقة. وكشفت مصادر خاصة ل "سبق" أن الجهات الأمنية بجازان، ومنها فرق البحث والتحري، نجحت في الوصول إلى أربع حملات حج وهمية بالمنطقة، وألقت القبض على أربعة مسؤولين عن عمليات تسجيل الحجاج واستلام مبالغ مالية منهم بحسب سندات تم تحريرها باستلام تلك المبالغ.
وذكرت المصادر أن المقبوض عليهم اثنان من الجنسية السعودية، وواحد مصري، وآخر سوداني، وتم إيداعهم التوقيف بالشرطة والتحقيق معهم حول ما توصلت إليه الفرق الأمنية من ضلوعهم في عمليات احتيال على المواطنين والمقيمين وتسجيل أسمائهم وبياناتهم في حملات حج وهمية، وأخذ أموالهم بطرق مخالفة فيها نوع من النصب.
وشهدت شرطة جازان توافد العشرات من المحتال عليهم من السعوديين والمقيمين الأجانب، الذين دفعوا مبالغ مالية طائلة لدى بعض حملات الحج، واتضح أنها حملات وهمية حيث حضروا لمقر الشرطة لتسجيل بلاغات ضد تلك الحملات، التي تعاملت معهم على أنها حملات حج رسمية بحسب السندات والأوراق التي تبينت في الأخير أنها أوراق مزورة القصد منها الكسب المادي بطرق الاحتيال.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، الرائد عبدالرحمن الزهراني، في تصريح خاص ل"سبق"، أنه بالفعل توافد مجموعة من الأشخاص إلى شرطة مدينة جازان لتقديم بلاغات شكوى ضد بعض الحملات بأنها أخذت أموالهم بحجة التسجيل في موسم الحج للعام الحالي، وتبين لهم أن هؤلاء يحتالون عليهم؛ الأمر الذي دفعهم للتوجه إلى الجهات الأمنية.
وأضاف: مع قرب استعداد حملات الحج للسفر إلى المشاعر المقدسة اتضحت الحقيقة أكثر، عندما ازداد أعداد المتقدمين ببلاغات شكوى للجهات الأمنية، وعلى ضوئه تم أخذ كامل التفاصيل والسندات والأوراق من الأشخاص المتضررين، وكثفت فرق البحث والتحري جهودها في متابعة تلك الحملات الوهمية، وتم القبض على عدد منها، وعلى بعض الأشخاص المسؤولين عنها.
وأشار الرائد الزهراني إلى أنه تم التحفظ على المقبوض عليهم بقسم التوقيف بالشرطة والتحقيق معهم، وإحالتهم بعد ذلك للجهات ذات العلاقة بهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال اللازم بحقهم.