سادت حالة من الرعب، منطقة مزارع "بسيطا"، التابعة لمحافظة طبرجل، عقب تعرض عدد من المواطنين والعمالة الوافدة لعدد من عمليات سطو مسلحة ومنظّمة، يقوم بها شخصان ملثمان مدججان بالأسلحة النارية والبيضاء. وتشير التفاصيل -التي حصلت عليها "سبق"- إلى تكرار عمليات السطو بمزارع "بسيطا"، كان آخرها تعرض أحد المزارع، أمس الأحد، لعملية سطو مسلح نفّذها شابان ملثمان، قاما بضرب مزارع -سوداني الجنسية- وإطلاق النار عليه، ونتج عنها إصابته بطلق ناري بإحدى قدمية من سلاح "رشاش" وسلبه مبلغ 4 آلاف ريال، ثم لاذا بالفرار والمزارع ينزف دماً؛ حيث تم إسعافه من أحد المارة لمستشفى طبرجل، وتم فتح تحقيق بالحادثة من قِبَل الشرطة.
وقال مالك إحدى المزارع بمخطط 24 بمنطقة بسيطا، المواطن عبدالعزيز حمدان، ل"سبق": "أثناء تواجدي بمزرعتي ومعي عامل المزرعة في وقت الظهيرة من يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وبعد بيعنا لكمية برسيم لأحد التجار وتسلمي المبلغ منه، جاءنا شابان على "جيب" حديث، ونزلا منه ومعهما أسلحة نارية ويحملان سكاكين، وطلبا مني إعطاءهما إثبات الهوية؛ فرفضتُ بحجة أنهم ليسو جهة رسمية ومجهولون لديّ؛ فقاما بتهديدنا بإطلاق عدة أعيرة نارية نحونا، وتحت تهديد السلاح سلبوا مني المال الذي قبضته مقابل بيعي البرسيم (21 ألف ريال)، وأخذوا بطاقتيْ الصراف والأحوال المدنية".
وأضاف: "قاما بإتلاف إطارات سياراتي بسكاكين يحملونها معهم، ثم لاذا بالفرار"، وبين: "بعد عدة عمليات سطو، قاموا بها ضد عدد من المواطنين، ظهر لنا أنهما ينفذان عملياتهما في أوقات مبكرة من النهار؛ لعلمهما أنها فترة بيع المزارعين لمحاصيلهم الزراعية وتسلمهم قيمتها نقداً؛ حيث يقومان بمراقبة المزارعين لحظة البيع، ثم يقومان بالهجوم عليهم".
وأردف: "تقدمتُ بشكوى لمركز شرطة بسيطا؛ فتوجه أفراد منهم للموقع، وضبطوا به الأعيرة النارية الفارغة التي تم إطلاقها علينا"، وطالب بسرعة القبض على هذه العصابة المسلحة التي تروّع المواطنين والمقيمين، وتنهب أرزاقهم التي يشقون من أجل الحصول عليها، وتقديمهم للعدالة وتنفيذ العقوبة المستحقة لجرائمهم.
وتَعرّض المواطن سعيد الشراري لنفس عمليات السطو التي تعرض لها عدد من المزارعين وبنفس الطريقة، وقال ل"سبق": "لم أكن متواجداً في ذلك اليوم الذي قام به عامل مزرعتي وعامل آخر معه ببيع محصول البرسيم، وعند الساعة التاسعة صباحاً شاهدا سيارة نوع "جيب شاص- موديل جديد" قادمة إليهما، وعند توقفها أمامهما نزل منها شابان ملثمان ويحملان بأيديهما أسلحة نارية؛ فطلبا منهما رفع أيديهما للأعلى، وطالباهما تحت تهديد السلاح بإعطائهما المبلغ الذي تسلماه مقابل قيمة البرسيم؛ فحاول العاملان الهروب منهما؛ فقاما بملاحقتهما بالسيارة ومحاولة دهسهما حتى قبضا عليهما وسلباهما مبلغ (32) ألف ريال، وعدد من الأوراق والإثباتات التي كانت معهما، ثم اقتاداهما لإحدى الغرف بالمزرعة وأغلقا عليهما الباب ليلوذا بالفرار".
وطالب أصحاب المزارع، بسرعة إيجاد مركز للشرطة بمنطقتهم؛ حيث ذكروا أن أقرب مركز أمني لمنطقتهم يبعد عنها نحو ثمانين كيلو متراً؛ مؤكدين أن العديد من عمليات السطو نُفّذت وتتكرر دون القبض على مرتكبيها؛ مشيرين إلى أن عُمّال مزارعهم أصبحوا في حالة رعب وهلع؛ خشية قدوم ملثمين في أي لحظة.