قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الدكتور جمعان رشيد بن برقوش: إن الاحتفال بالعيد الوطني يتجدد في كل عام لبلادنا التي تمثل قلب العروبة النابض بالخير والعطاء، وهي مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن وعربي ومسلم، نجدد فيها عهد الوفاء والولاء لبلد الرسالة الخالدة ووطن العزة والشموخ والمجد. وأضاف بن برقوش في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين: صدق المشاعر تجاه مملكة الخير اكبر من أن تصفه العبارات أو توفيه حقه الكلمات، فهي قبلة الملايين وثقل الأمتين العربية والإسلامية وهي مصدر عصب الحضارة المعاصرة، وصمام أمان المنطقة بأسرها.
وأوضح أن قيادة المملكة وشعبها إذ يحتفون بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة فإنهم يستصحبون أمجاداً سجلت في أسفار الخلود تنمية وأمناً ورغداً عم خيرها الجميع منذ عهد المؤسس الباني جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله وخلال عهد أبنائه الملوك الميامين من بعده وصولاً إلى عهد الخير الذي نعيشه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً ، ويستذكرون كذلك سيرة أبطال ضحوا بأرواحهم في سبيل جمع الشتات ودحر الفرقة وبناء هذه الدولة المترامية الأطراف.
وتابع: لقد تبوأت بلادنا بفضل الله وكرمه ثم بفضل القيادة الرشيدة مكاناً علياً بين الدول وحققت في سنوات قلائل إنجازات مشهودة ونجاحات نفاخر بها في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من مجالات التنمية البشرية وهو واقع ينعم الجميع بثماره اليانعة.
وقال إن المملكة أثبتت أنها الدولة الأكثر قدرة على تحقيق أمن واستقرار محيطها الإقليمي والدولي مستعينة بما خصها به الله تعالى من ثقل اقتصادي وروحي وجيوسياسي لحل النزاعات وإطفاء نيران الحروب قبل اشتعالها والتخفيف من الآثار المأساوية للأزمات من خلال جهودها في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية لتكون الدولة المانحة الأولى على المستوى العربي.
كما تجدر الإشارة هنا –بحسب بن برقوش- إلى الجوانب المشرقة لسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية والتي بوأتها مكاناً متميزاً داخل الأسرة الدولية ويتمثل ذلك في علاقتها المتوازنة مع مختلف دول العالم ودعمها للعمل الدولي المشترك الذي يحظى بتقدير المجتمع الدولي ويسجل لهذه البلاد سجلاً ناصعاً من العطاء والإنجاز.
وأكمل أنه عند الحديث عن الإنجازات التنموية التي تحققت فلا بد من الوقوف طويلاً عند الاستثمار في المجال الأهم وهو مجال التنمية البشرية الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جل اهتمامه وعنايته حيث تمثل ذلك ببرنامجه التعليمي للابتعاث الخارجي الذي فاق عدد من استفاد منه من أبناء المملكة ال (150) ألف مبتعث ومبتعثة وهو برنامج عظيم في نتائجه وثماره المرتقبة وما سيحدثه من طفرة نوعية إيجابية في المجتمع السعودي.
وأوضح أن المملكة وهي تحتفي باليوم الوطني هذا العام فإنها عايش تطويراً نوعياً متسارعاً لمرفق القضاء تدريباً وتأهيلاً وأنظمة وكان آخرها قبل فترة وجيزة حيث تم تدشين المحاكم المتخصصة، إضافة إلى الاهتمام بحقوق الإنسان إنشاء هيئة دائمة لها، وتعميق ونشر ثقافة الحوار داخلياً وخارجياً من خلال مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني،، ومكافحة الفساد الذي توج بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وأضاف: حين نحتفل بيومنا الوطني هذا العام فإننا نعاصر واقعاً جديداً للمرأة السعودية والاهتمام بقضاياها دعمها وتحقيق طموحاتها في خدمة مجتمعها، ولعل أبرز مظاهر هذا الدعم جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن التي تعد الجامعة النسائية الأضخم في العالم بما توافر لها من إمكانيات مادية وعلمية هائلة، وكذلك عضوية المرأة في مجلس الشورى وتعيينها في العديد من المراكز القيادية.