أكّد عضو مجلس الشورى، الدكتور عوض بن خزيم الأسمري، بمناسبة اليوم الوطني، أن حكومتنا الرشيدة منذ تأسيس المملكة أخذت بكل أسباب النجاح والرقي والازدهار، فلم تبخل أو تتوانَ وقتاً ما عن العناية بالإنسان وإعداده والارتقاء بقدراته وإمكاناته، وبعث روح المنافسة والمبادرة بين جوانحه، وتوجيهه إلى الإبداع والإنجاز في الميادين والفنون والعلوم كافة. وقال ل "سبق": "في مثل هذا اليوم من عام 1351ه، سجّل التاريخ في سفره مولد وطن عظيم، في قلب الجزيرة العربية وأنحائها؛ حيث تمّ الإعلان عن توحيد المملكة العربية السعودية، بعد ملحمة وبطولات خاضها المؤسِّس، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، تغمده الله برحمته، مع رجالاته ومحبيه من أبناء هذه البلاد المباركة، الذين آزروه لإدراكهم أنه يريد إعلاء شأن الوطن، ورفع راية التوحيد خفاقةً في سمائه، فكان له ذلك بعون الله تعالى وتأييده".
وأضاف: "لن يجد المواطنون والمواطنات أفضل من هذه اللحظات لتذكر تلك المسيرة المظفرة، ومعايشة إنجازات ذلك القائد المؤسس، لأنها البداية الملهمة والانطلاقة الشجاعة التي كرّست بنية المملكة العربية السعودية، وجعلت منها عمقاً استراتيجياً للعالم العربي والإسلامي، ورقماً يصعب على المعادلة العالمية تجاوزه، ومثلاً يضرب للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي، والرقي العلمي والاجتماعي".
وأكمل بالقول: "منذ حين تأسيس المملكة وإلى هذا العهد الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، وحكومتنا الرشيدة آخذة بكل أسباب النجاح والرقي والازدهار، فلم تتوانَ وقتاً ما عن العناية بالإنسان وإعداده والارتقاء بقدراته وإمكاناته، وبعث روح المنافسة والمبادرة بين جوانحه، وتوجيهه إلى الإبداع والإنجاز في الميادين والفنون والعلوم كافة".
وعدّد الأسمرى مناحي اهتمام المملكة بمواطنيها، مشيراً إلى بعض القرارات، على سبيل الورود لا الحصر، فعرض لقرار خادم الحرمين الشريفين بتخصيص 20 % من مقاعد مجلس الشورى للمرأة، موضحاً أن هذا القرار الحكيم والتاريخي يعد تتويجاً لمكانة المرأة السعودية وتقديراً للمكانة المرموقة التي حقّقتها في ميادين العلم والعمل محلياً وعالمياً، وانعكاساً لاحترام المجتمع السعودي لها واستجابة للمتغيرات التنموية التي تفرضها المتغيرات العالمية، وما حقّق في جوانب التعليم العالي، منوّهاً ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي أُنيطت مسؤوليته بوزارة التعليم أولاً، وبالجامعات العريقة منها والناشئة، إضافة إلى المؤسسات والمراكز الثقافية.
وبيّن :"المنجزات الإنسانية أثرت الحياة الاجتماعية في المملكة، ووسّعت دائرة النشاط الخيري والتربوي، حتى عَجَّت مدن المملكة بها، وشملت خدماتها وآثارها الإيجابية معظم المعنيين بها".
واختتم الأسمري قائلاً: "ليس ذلك إلا ثمرة للحنكة السياسية والإدارة الفذة التي تمتع بها قادة بلادنا العزيزة منذ تولى مقاليد شؤونها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه -، ووصولاً إلى القيادة المظفرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، لذا يحق لجميع أبناء المملكة العربية السعودية وبناتها أن يبتهجوا باليوم الوطني لها، ويجدّدوا الولاء لقيادتها الرشيدة، راجين لها مزيداً من العزة والسؤدد. وما ذلك على الله بعزيز".