لجأ أنصار تنظيم "داعش" والمتعاطفون معه، في محاولتهم الرد على الحملة التلفزيونية التوعوية الكبرى (داعش جهل الخوارج واختراق الاستخبارات)، إلى التهديد بالذبح والقتل المصحوب بسيل وافر من التكفير والاتهامات بالردة والزندقة. وقرر أنصار ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، في مواجهة الحملة التوعوية التلفزيونية التي تحذر من الوقوع في وحل التكفير واستباحة الدماء المعصومة، الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تويتر" من خلال معرفات وهمية، حيث يبادرون بإرسال التهديدات وتوزيع التكفير والسباب دون الدخول في نقاش فكري جاد.
وبدأ أنصار هذا التنظيم في تهديد الإعلاميين المشاركين في الحملة والضيوف من الدعاة والعلماء، وصولاً إلى الفنيين والمنشد الذي قام بالمشاركة في شارة البرنامج.
وطالت التهديدات بالعنف، غير المستغربة على أصحاب هذا الفكر، المفتش الأممي الأسبق الصحفي الجزائري أنور مالك الذي شارك بمداخلة هاتفية كشف فيها عن وثائق بحوزته تؤكد قيام هذه الجماعات بإيعاز من بشار الأسد وبفكرة من حسن نصر الله، اقترحها حسب الوثيقة الاستخباراتية المسربة في 2012م لتخفيف الضغط عن النظام السوري.
وكتب الصحفي الجزائري عبر حسابه في تويتر: "تلقيت 10 تهديدات بالذبح وأنا في دمشق في 12/ 01/ 2012، ويلتقي الدواعش مع الشبّيحة في هدف واحد وهو ذبحي!!".
يشار إلى أن الحملة تذاع بشكل متزامن على أكثر من 25 قناة فضائية بدءاً من الخميس الماضي وحتى الأربعاء القادم من الساعة التاسعة مساء وحتى 11:30 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة، ويشارك فيها كوكبة من العلماء والدعاة والمفكرين من المملكة والعالم الإسلامي، علماً أن الحملة تقام برعاية إعلامية من "سبق"، وقد وجدت أصداء إيجابية وتفاعلاً معها في مواقع التواصل الاجتماعي منذ تدشينها.