- شن أبومارية القحطاني، القيادي السابق في تنظيم "جبهة النصرة" المرتبط بالقاعدة في سوريا، هجوما قاسيا على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" متهما إياه ب"قتل السنة في الشام" وتساءل عن أسباب عدم مسارعة العالم إلى نصرة السنة الذين يقتلون بسوريا أسوة بما حصل للأقليات في العراق، مضيفا أن السنة "لا بواكي" لهم. وقال "أبو مارية القحطاني"، الذي كان يتولى منصب "المسؤول الشرعي" لجبهة النصرة وقائد عمليات الجبهة بالمنطقة الشرقية، إن السنة في سوريا "لا بواكي" مضيفا أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما "حرك طائراته وجنوده عندما خاف على النصارى في الموصل ولم يحرك ساكنا عندما قتل الدواعش سنة (المنطقة) الشرقية" من سوريا. وتابع القحطاني بالإشارة إلى عمليات القتل التي نفذها تنظيم داعش قائلا: "قام الدواعش بإعدام الرجال أمام أهلهم ونسائهم وأطفالهم.. وكم من مجاهد يصلب.. ألا وضع قادة الشام أنفسهم مكان إخوانهم، يصلبون أمام أهليهم! سيسجل التاريخ بمداده وستلعن الأمة كل من ساهم ومن صمت ومن داهن ومن طفف على حساب دماء سنة الشام." وفق "المرصد". واستنكر القحطاني ما قال إنه "تكفير المشايخ للجيش الحر" وترددهم في الحكم على عناصر داعش بأنهم من "الخوارج" مضيفا: "دعونا نتكلم برجولة بعيدا عن الدجل والمزايدات، دعوننا ننصف شعبا ثار لدين ولكرامة دون أن يستأذن أحدا، دون أن يفتي له أحد.. بل في دول الغرب والطواغيت، من يناصر سنة الشام ارهابي ويحبس ويسجن." توجه القحطاني إلى متابعيه الذين يتجاوز عددهم 70 ألفا عبر حسابه بموقع تويتر قائلا: "عليك أن تختار ما يرضي ربك وينجيك من خزي الدنيا واﻵخرة ، فكن مع الله يكن معك ، فإنصاف أهل الشام من أوجب الواجبات ونصرتهم مقدمة على كل شيء مقدمة على كل مشروع مقدمة على كل حزب وجماعة." وتوجه القحطاني بالنقد إلى زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، رافضا وضع جميع التنظيمات الإسلامية في سلة واحدة قائلا: "من الظلم أن نجعل عصابة البغدادي المجرمة بمنزلة من نصر أهل الشام ودافع عنهم، فبان للأمة جرمهم، عندما قتلوا سنة الشام وأذلوهم.. لماذا نساوي بين الشاة التي يذبح ابنها أمامها وبين ذئب يعيش ليفترس الأخرين؟"