سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف بريطانية تشيد ب"قصر الفتوى "و أخرى تتساءل : أين سيجد السعوديون ما يضحكهم؟! "فينانشيال تايمز" تصف الملك عبدالله ب "إصلاحي يواصل جهوده لصالح طوائف عديدة "
اعتبرت صحيفة ال" فينانشيال تايمز" البريطانية قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ومَنْ يتم الإذن بهم للفتوى مواصلة لجهود الإصلاح والبُعد عن التشدد في المملكة. أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فأشارت إلى بعض الصعوبات التي تكتنف تنفيذ القرار، متسائلة: كيف ستتم معاقبة الدعاة المخالفين. وقالت صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يواصل جهوده لتحسين الموقف بالنسبة لطوائف عديدة في المجتمع، ومنها وضع المرأة؛ لذا يأتي الأمر الملكي في محاولة للحد من الفتاوى المتشددة والغريبة؛ ففي شهر يونيو الماضي لم يقبل المجتمع فتوى "إرضاع الكبير" للشيخ عبدالمحسن العبيكان، ومن قبلها فتوى بقتل من يدعون إلى الاختلاط في أماكن العمل والجامعات، وهذان مثالان فقط من فتاوى كثيرة تتناول جوانب حياة المجتمع السعودي كافة، وتنطلق من دعاة ومشايخ يحظى بعضهم بقبول كبير لدى طوائف المجتمع. وأشارت "الجارديان" إلى موجة القبول والاستحسان التي لقيها قرار حصر الفتوى على جهة معينة، لكنها أشارت إلى بعض الصعوبات التي تكتنف تنفيذ هذا الحصر؛ فشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" والفضائيات أصبحت ميداناً واسعاً لكل من يرغب في إعلان رأيه، أيضاً تتساءل الصحيفة: عملياً، كيف سيتم عقاب العلماء المخالفين، الذين اعتادوا على إطلاق آرائهم عبر وسائل كشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، والقنوات الفضائية؟. وتعود الصحيفة لتضيف: إن تأييد حصر جهة الفتوى يأتي من محاولة الحد من الفتاوى الشاذة أو الغريبة التي صدرت عن بعض المشايخ أو العلماء، وذلك بحصر الفتوى في إجماع علماء المملكة، والاستناد إلى أدلة قوية. وتتساءل الصحيفة: لماذا لا يترك هؤلاء الدعاة والعلماء كي يدلوا بآرائهم مهما كانت "مضحكة أو سخيفة"، ثم تتم مناقشتهم؟ واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه المناقشات تثري الجدل الديني في المملكة، ومن شأن هذا الجدل أن ينمي ظروفاً تتبنى التغيير في المملكة. كما ترفض الصحيفة فكرة حماية العامة من الفوضى، معتبرة أن الناس اعتادت على قراءة الكثير من الآراء على شبكة الإنترنت، والاستماع إلى الكثير من الآراء عبر الفضائيات، ورغم ذلك لم يعد الناس يصدقون كل ما يقرؤون أو يستمعون إليه، وبدؤوا التفرقة بين الغث والثمين.