قطع مسن ثمانية كيلومترات بحراً وهو يحمل مركبته من نوع "ددسن" على قاربين، قام بربط بعضها ببعض، وذلك من جزيرة فرسان لجزيرة قماح، لتكون السيارة الثالثة التي تصل للجزيرة منذ سنوات، وكان في انتظاره أكثر من مائتي مواطن من سكان الجزيرة، الذين حُرموا أقل ما يحق لأي مواطن. وقال المسن علي سهيل: شقيت مسافة ثمانية كيلومترات بحراً وأنا أنقل سيارتي التي حصلت عليها بعرق جبيني؛ كوني صياداً بالبحر، واستصعب علي نقلها للجزيرة، لكن بهمة الشباب استطعت الإبحار بها. وناشد المسؤولين ضرورة ربط قماح بجزيرة فرسان؛ إذ تسكنها العديد من العائلات، ولولا الله ثم أحد فاعلي الخير لما وصلت إلينا الكهرباء عن طريق "الماتور" الذي يعمل على الديزل.
وكانت "سبق" قد صدرت في السابق موافقة المقام السامي على تشكيل لجنة وزارية لدراسة وضع أهالي جزيرة قماح، وعلى ضوء ذلك وجّه آنذاك ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - بتشكيل لجنة وزارية من وزارات الدفاع والطيران والداخلية والشؤون البلدية والقروية والمالية والنقل والتربية والتعليم والرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة لوضع حلول لمشاكل سكان تلك الجزيرة، ومنها إنشاء جسر يربط بين فرسان وقماح لتسهيل عملية التنقل بين الجزيرتين.
يُذكر أن جزيرة قماح تبعد عن جزيرة فرسان مسافة ثمانية كيلومترات، وهي جزيرة معزولة، لا ترتبط بجزر فرسان بأي طريق سوى الوسائط البحرية (الفلوكات).