أكد عم الطفلة "جود الصبحي"، يتيمة الأبوين، أن "الطفلة (جود) تحسنت، وتماثلت للشفاء، بفضل من الله -عز وجل- ثم بفضل الدكتورة فوزية الجفالي، التي تبرعت بعلاجها في ألمانيا، بعد رفض وزارة الصحة علاجها بسبب تشخيصها بأنه من الحالات المزمنة التي لا تحتاج إلى تدخلات جراحية بقدر ما تحتاج من عناية تأهيلية ومنزلية". وبيّن "الصبحي" في حديثه ل"سبق" أنه "ناشدت أهل الخير عبر (سبق) علاج (جود) خارج السعودية بعد حصولي على تقرير صادر من أحد مستشفيات ألمانيا، المبني على التقارير المرسلة، يؤكد فيه إمكانية علاج الطفلة بألمانيا بعمليات جراحية تقدر تكلفتها بأكثر من 300 ألف ريال، فيما نفت صحة المدينة أن يكون ل(جود) علاج بسبب إصابتها بشلل رباعي إثر تعرضها لحادث مروري تسبب في كسور في الساعد والساق، وإصابة بالغة في الرأس".
وأفاد عم الطفلة بأنه تم علاج الطفلة في ألمانيا بعد أن تبرعت لها الدكتورة فوزية الجفالي، وتجاهلتها صحة المدينة ووزارة الصحة؛ وذلك بسبب تشخيصهم الخاطئ الذي أفاد بأن مرضها يعد من الحالات المزمنة التي لا تحتاج إلى تدخلات جراحية، بقدر ما تحتاج إلى عناية تأهيلية ومنزلية، وقد تم التعامل مع حالتها بما يتماشى مع الأعراف والمعايير الطبية.
وتقدم الصبحي بالشكر والتقدير للدكتورة فوزية الجفالي على ما قدمت من تبرع وعلاج "يتيمة الأبوين" في ألمانيا، كما قدم شكره إلى صحيفة "سبق" على تبنيها وضع الطفلة إعلامياً، وتوصيل صوته لأهل الخير، كما شكر كل من شارك ودعم هذه القضية.
وطالب الصبحي مسؤولي وزارة الصحة بمحاسبة "صحة المدينة" على هذا التشخيص الخاطئ، مضيفاً بأنه "منذ فترة طويلة ونحن نطالب الصحة بنقلها خارج السعودية للعلاج، إلا أن الصحة أفادت بأنه لا علاج لها، ولا تحتاج إلى تدخلات جراحية، وهذا عكس ما تم في ألمانيا".
وأشعل مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسام "جود تتعافي بعد أن تخلت عنها وزارة الصحة"، شارك فيه آلاف المغردين، مستغربين تخلي وزارة الصحة عن حالة الطفلة "جود الصبحي"، وإصدارهم بياناً يفيد بأنها لا تحتاج لتدخل جراحي.
يُذكر أن عائلة "جود" المكونة من الأب والأم والأخ لقوا مصرعهم جميعاً في الحادث الذي أُصيبت فيه الطفلة "جود" قبل عام، وأُصيب شقيقها الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، وتماثل للشفاء - ولله الحمد - وهي الآن يتيمة الأبوين.
وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة أكدت في بيان توضيحي نشر سابقاً بأن ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية عن حالة الطفلة جود بنت عبد المجيد الصبحي غير صحيح ويتنافى مع ما تم تقديمه من رعاية طبية للطفلة – شفاها الله -.
وأوضحت المديرية في بيانها تفاصيل التدخلات والإجراءات الطبية التي تم من خلالها التعامل مع حالة الطفلة وفقاً للأعراف الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات حيث إن الطفلة تعرضت لحادث سير أليم تسبب في كسور في الساعد والساق وإصابة بالغة في الرأس نتج عنه شلل رباعي، وقد أدخلت على أثره مستشفى الملك فهد بتاريخ 26 / 3 / 1434 ه، وأجريت لها عدت عمليات جراحية بتاريخ 2 / 4/ 1434 وتم بعد ذلك إحالتها إلى مستشفى الولادة والأطفال وخضعت للعناية الطبية اللازمة لأن حالتها الآن تعد من الحالات المزمنة التي لا تحتاج إلى تدخلات جراحية بقدر ما تحتاجه من عناية تأهيلية ومنزلية فقد تم التعامل مع حالتها بما يتماشى مع الأعراف والمعايير الطبية.
وأشار بيان المديرية إلى أن ولي أمر المريضة طلب أن يتم نقل ابنة أخيه إلى مستشفى قريب من مقر إقامة ذويها حيث تم نقلها إلى مستشفى محافظة بدر، كما أن المسؤولين في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة لا يزالون مستمرين في التواصل مع ذوي الطفلة حتى الآن لمتابعة حالتها وتقديم الرعاية الطبية لها بحسب حالتها.