تلقت "سبق" رداً من المواطن هاني الصبحي عم الطفلة "جود" (5 أعوام)، التي تعاني ارتجاجاً في المخ وارتفاعاً في ضغط الدم بعد حادث مروري فقدت فيه أبويها قبل عام، ينكر على المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة بيانها الذي أصدرته أمس، يذكر أن حالة الطفلة "جود" تعتبر من الحالات المزمنة التي لا تحتاج إلى تدخلات جراحية، الأمر الذي خالفه التقرير الصادر من أحد مستشفيات ألمانيا، المبني على التقارير المرسلة، يؤكد فيه إمكانية علاج الطفلة بألمانيا بعمليات جراحية تقدر تكلفتها بأكثر من 300 ألف ريال. واعتبر "الصبحي" بيان "صحة المدينة" يتنافى مع الواقع الذي تعيشه الطفلة "جود"، وذكر أن الطفلة خضعت لخدمة علاجية أقل من المستوى المطلوب، والذي أوصت به الحكومة الرشيدة لخدمة المواطن الصحية، مستهجناً الفقرة التي وردت بالبيان تشير إلى أن "جود" تعاني من شلل رباعي نتيجة إصابة بالغة في الرأس، وهذه الفقرة غير صحيحة بموجب التقارير الصادرة من المستشفيات التي تعالجت بها الطفلة.
وأوضح "الصبحي" أن بيان الصحة احتوى على أن الطفلة تحتاج إلى عناية تأهيلية ومنزلية، بما يتماشى مع الأعراف والمعايير الطبية، وهذه الفقرة لم توصِ بها التقارير الطبية الصادرة والتي يحتفظون بها.
وأضاف: ما ورد في البيان حول أنه طلب نقل ابنة أخيه إلى مستشفى قريب من مقر إقامة ذويها، وهو مستشفى محافظة بدر، والحقيقة أن مستشفيات المدينةالمنورة هي من طلبت إخراجها بحجة عدم استفادة الطفلة من العلاج في المستشفيات الحكومية بالمدينة، مما حتَّم على ذويها الموافقة على نقلها لمستشفى محافظة بدر المستشفى الأقرب لهم بعد جهد جهيد من الحصول على إسعاف لنقلها في ظل تقاعس مستشفيات المدينةالمنورة عن توفير ذلك.
وتابع مستغرباً عدم التماس مستشفيات المدينةالمنورة من المستشفيات المتقدمة العلاج للطفلة: مما يدل على عدم الاهتمام بها، وعدم اهتمام المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة بالسعي لنقل المريضة بعد إحضار ذويها التقارير من ألمانيا في إمكانية علاجها، والاكتفاء بأنه على ذويها انتظار اتصال "صحة المدينة" للتنسيق في ذلك، مشيراً إلى أنه بعد تصعيد حالة "جود" إعلامياً تلقى اتصالاً من "صحة المدينة" يؤكد فيه المتصل متابعتها إجراءات تسهيل نقل الطفلة لألمانيا، وهو ما نفاه "الصبحي" على أرض الواقع؛ إذ اعتبر ذلك الاتصال بمثابة التخدير لهم؛ للسكوت عن متابعة مطالباتهم الإعلامية.
وقال "الصبحي": إن بيان المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة احتوى مغالطات واضحة بحق مواطنة، لإيهام المسؤولين والشارع السعودي بحرص "صحة المدينة" على الطفلة "جود" والاهتمام بها، معتبراً أن ذلك البيان يُعد تضليلاً للحقائق، مطالباً الجهات المسؤولة بالتحقيق في ذلك ومحاسبة المقصر، وإيصال ندائهم لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- لمناشدته بعلاج ابنته "جود" التي فقدت أبويها في الحادث الأليم.
وعلمت "سبق" أن قضية "جود" الإعلامية تسببت في اتصال كثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بعم الطفلة لتسليط الضوء على حالتها الصحية ونشرها؛ لعل أن تجد فاعل خير يتكفل بجميع مصاريف سفرها وعمليتها.