قال مدير عام الخدمات الطبية الإسعافية في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور إبراهيم اليحيى: إن عدد الحالات التي تم نقلها عام 1434ه عبر الهلال الأحمر، وصلت 235 ألف حالة؛ فيما بلغ عدد الحالات الناتجة عن الحوادث المرورية لإجمالي 84 ألف حالة؛ أي ما يعادل 33% من الحالات عامة. وبيّن "اليحيى" -خلال الحلقة التاسعة عشرة من البرنامج التليفزيوني "الله يعطيك خيرها"- الذي يُعرض على التليفزيون السعودي القناة الأولى، بالتزامن مع القناة الرياضية السعودية، وإذاعة جدة، وبرعاية "سبق"، أن الهلال الأحمر -بالإضافة إلى دوره الإغاثي- يقوم بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية لمرحلة ما قبل المستشفى، من خلال عدة فِرَق، وهي: فِرَق إسعاف أساسية، فِرَق إسعاف متقدمة أرضية، فِرَق إسعاف جوية.
وأشاد "اليحيى" بالمبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها"، التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور؛ مُعَبّراً عن سعادته للمشاركة في البرنامج وإيصال الرسائل التوعوية للمجتمع؛ مشيراً إلى أن البرنامج التليفزيوني بات لاعباً "رئيساً" في عملية التوعية المجتمعية، ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
وأضاف: "معايير جودة الخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر غالباً ما تتأثر بعدة مؤثرات خارجة عن سيطرة الفِرَق الإسعافية، كالزحام، وبُعد المسافات، ومطاردة السيارات في الطريق لفِرَق الإسعاف؛ مما يسبّب إعاقة لحركة هذه الفرق ويربك سائقيها".
وتابع: "هيئة الهلال الأحمر حريصة على إقامة الدورات التدريبية الدورية لأفراد المجتمع حول أكثر الحوادث شيوعاً، وكيفية التعامل معها بشكل صحيح؛ متمنياً من جميع أفراد المجتمع عدم نقل المصابين أو تحريكهم من مواقع الحوادث نظراً لخطورة هذا الأمر، وترك هذه المسألة لذوي الاختصاص حفاظاً على سلامتهم".
وختم مدير عام الخدمات الطبية الإسعافية في هيئة الهلال الأحمر السعودي حديثه بالقول: "إن جميع القطاعات وجميع أفراد المجتمع شركاء في جانب المسؤولية الاجتماعية الخاصة بتوعية المجتمع حول خطورة التصرفات السلبية وخطورة الحوادث المرورية؛ لما تسببه من مخلفات وخسائر كبيرة".
واستعرض مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة الرياض العقيد سعد الراجح -خلال اتصال هاتفي- دور الدفاع المدني في الحوادث المرورية كعمليات الإنقاذ، وتحرير المحتجزين، وإطفاء الحرائق الناجمة عن الحادث، ومراقبة موقع الحادث في حال وجود مواد خطرة وإزالتها.
وتمنى العقيد "الراجح" من المارة عدم التجمهر، وعدم القيام بسلوكيات خاطئة، وترك الأمر لفِرَق الإنقاذ المتواجدة في مكان الحادث، وإفساح المجال لللمعدات والفرق للقيام بعملهم على أكمل وجه.
ثم عرض البرنامج تقريراً عن بعض التصرفات السلبية الناتجة من بعض الفضوليين وإهدارهم لوقت ودقائق من "ذهب" لفِرَق الإنقاذ، التي كانت بإمكانها إنقاذ المصابين خلال هذه الدقائق.
وعرض البرنامج، بعدها، تقريراً عن واقع مَن يلاحقون سيارات الإسعاف؛ متمنين من أصحابها عدم تكرار الملاحقة، وإفساح المجال لهذه الفرق لإنقاذ حياة المصابين.