لم تكد تمر إلا دقائق على انتهاء خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما؛ حتى اشتعلت حسابات موقع "تويتر" حول العالم بالتعليقات حول الملاحظة التي أشار إليها أوباما عندما قال إن تنظيم داعش "ليس إسلامياً"، وقد تنوّعت التعليقات بين مَن ذكر أوباما بأن التنظيم يؤكد هويته الإسلامية بتسميته الكاملة "الدولة الإسلامية"، وبين مَن اعتبر أن الرئيس الأمريكي يؤكد براءة الدين من ممارسات التنظيم الدموية. وحسب موقع "سي إن إن" بالعربية، كان أوباما قد قال في خطابه الخميس: "داعش ليس إسلامياً، ليس هناك دين يُقِرّ بقتل الأبرياء، كما أن غالبية ضحايا داعش هم من المسلمين".
كما أن "داعش" ليست دولة بالتأكيد، لقد كان التنظيم عبارة عن فرع للقاعدة في العراق، وقد استغل النزاع الطائفي بالعراق والحرب الأهلية السورية للسيطرة على أراضٍ بجانبي الحدود، ولم تعترف به أي حكومة، كما لم يعترف به الناس الذين يقطنون بالمناطق الخاضعة لسيطرته".
وأضاف: "داعش بكل بساطة منظمة إرهابية، ليس لديها أي رؤية سوى ذبح كل من يعترض طريقها".
وأدت تلك الملاحظات من أوباما، إلى موجة من ردود الفعل بأمريكا والعالم، وعلق "دانييل هورويتز"؛ فقال: "داعش ليس إسلامياً؟ لقد تراجع أوباما الآن عن كل شيء قاله الليلة".
من جانبه قال "إيريك بروكوي" مستغرباً: "داعش ليس إسلامياً؟ صباح الخير.. التنظيم يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام"؛ في حين رد "محمد أنصار" عبر التشديد على صحة كلام أوباما قائلاً: "داعش ليس إسلامياً.. هذا ما يقوله أوباما، وكذلك كل مسلم وكل عاقل ومتعلم على هذا الكوكب"، كما كان لمايكل أوليغا موقف مماثل، دعا فيه مَن ينتقد موقف أوباما حول "إسلامية" داعش، إلى تعلم أصول السياسة الخارجية وقراءة معتقدات الأديان.