أكد ل"سبق" وكيل وزارة النقل للطرق، المهندس هذلول بن حسين الهذلول، أن الوزارة لا تتهاون مع المقاولين الذين يتأخرون في تنفيذ مشروعات الطرق في حال رصد تقصيرهم في الإنجاز في الوقت المحدد، مشيراً إلى أن "الوزارة سحبت عدداً من المشروعات من مقاولين؛ لم يوفوا بالتزاماتهم التعاقدية". وقال خلال جولة تفقدية، قاد فيها فريقاً من الوزارة، التقت به "سبق"، على طريق الحجاز القديم (عفيف- ظلم)، اليوم: "نعم، هناك مشروعات متأخرة لأسباب عدة، منها ما يخص ترحيل الخدمات التي تعترض المسار، مثل خطوط الكهرباء أو أنابيب المياه، التي نجد كل تعاون وتجاوب من الجهات التي تقدمها؛ كوننا جميعا نعمل لهدف واحد، إضافة إلى معوقات أخرى تعترض المشاريع، منها الأملاك الخاصة من مساكن ومزارع ومحطات وقود".
وقال: "الوزارة حريصة على متابعة هذه المعوقات والتعامل معها، بالتعاون مع الجهات التي تقدمها. أما فيما يخص أداء المقاولين فهناك بعض الملحوظات على أداء بعضهم، ويعالَج معظمها في موقع العمل".
وبيّن "الهذلول" أن هذه الجولات التي تأتي بتوجيهات وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري تأتي لمتابعة تنفيذ وصيانة المشروعات في كل المناطق، ومعالجة المشكلات، وحلها في موقعها.
وحول جولة الفريق على طريق الحجاز القديم (الدوادمي-البجادية - عفيف - ظلم) قال الهذلول: "الجولة جاءت دون ترتيب مسبق لهذا المسار؛ إذ كان مسار الجولة من الرياض حتى الطائف على الطريق السريع، إلا أن الوزير اقترح تغيير المسار بعد بدء الجولة عبر مكالمة هاتفية؛ لتكون الجولة عبر الطريق القديم لرؤية الأمور على حقيقتها. وفعلاً، رصد الفريق عدداً من الملحوظات المهمة على أداء بعض المقاولين، سواء في أعمال الصيانة أو أعمال التنفيذ؛ وستُتخذ الإجراءات الحازمة لتلافي أي تقصير أو تراخٍ في الأداء. ومن أهم تلك الملحوظات ضرورة زيادة وسائل السلامة على الطرق، والتوجيه بصيانة عاجلة لبعض المواقع".
وأوضح المهندس "الهذلول" أن هناك نوعين من الزيارات "الأولى بالترتيب المسبق مع مقاولي واستشاريي المشروعات للاجتماع بهم، والتباحث معهم في كل ما من شأنه تسهيل أي معوقات تعترضهم، لمناقشتهم من أجل حلها. أما الجولات المفاجئة فتكون من دون إشعار لأحد، وهي في الواقع جولات مفيدة للغاية؛ يُكتشف منها أوجه القصور في بعض الأعمال. وهنا تستعمل الوزارة حقها في تطبيق ما ينص عليه النظام في حق كل مقصر".
وأكد المهندس الهذلول "حرص ومتابعة الوزير على سرعة تنفيذ المشروعات في وقتها المحدد، وتوجيهاته المستمرة بحل جميع المعوقات التي تعترض مسارات الطرق في حينها. فيما كان وزير النقل متواصلاً مع الفريق عن طريق الهاتف المرئي للاطلاع أولاً بأول على واقع الحال".
ومن جانبه، أفاد الوكيل بأن جميع ملحوظات وشكاوى المواطنين تؤخذ بعين الاعتبار، سواء كانت هذه الشكاوى مرسلة بالبريد، أو عن طريق وسائل التواصل المتاحة، أو تلك التي تُطرح على الوزير عند لقائه بالمواطنين بمكتبه بديوان الوزارة.
وأضاف: "نحن حريصون على الاستماع لأي ملحوظة، ونعتبرها خدمة مفيدة للوزارة".
وكان الفريق قد استأنف جولاته اليوم لمتابعة أعمال التنفيذ الجارية في عدد من المشروعات التي تقوم الوزارة بتنفيذها وصيانتها على طريق الحجاز القديم، على أن تُستكمل غداً لتشمل طرق محافظة الطائف.
يُشار إلى أن الفريق يضم كلاً من وكيل الوزارة المساعد للصيانة المهندس عبدالعزيز العبدالجبار والمدير العام لإدارة الصيانة المهندس محمد بن عبدالله الشهري ومستشار الوزير إبراهيم بن علي الوادي والمهندس المتابع لصيانة طرق مكة تركي القاسم ومساعد مدير العلاقات العامة أبو بكر عسيري وأحمد الطلحة من إدارة العلاقات العامة.