اتهم مواطن يعمل في إحدى الجهات الأمنية بمحافظة أملج، فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بقذف شقيقته، والتشكيك في سلوكها، من أجل استدراجه لمكتب الهيئة للقبض عليه. وطالب المواطن (س.م. الجهني) إمارة منطقة تبوك بالتحقيق في شكواه، معتبراً أن ما حدث يسيء له و لأسرته، ويستوجب التحقيق. وذكر المواطن لصحيفة "عكاظ" أن رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالإنابة استدعاه عبر اتصال هاتفي لمكتبه بغية تسلم شقيقته بعد القبض عليها في قضية أخلاقية، مضيفاً: "بعد أن توجهت إلى الهيئة فوجئت بأنها حيلة للقبض علي في قضية أخرى". أما المتحدث الإعلامي باسم هيئة منطقة تبوك محمد عوض الزبيدي فأكد أنه لا يعلم شيئاً عن القضية، كونه في إجازة، مطالباً بعدم النشر، والتحفظ على التفاصيل، وقال: "لا أعلم عن خلفية الشكوى، إلا أنني سأتحقق من الأمر وأبلغكم به في وقت لاحق". وقالت "عكاظ": إن المتحدث الإعلامي رفض بعد ذلك التجاوب مع الاتصالات المتكررة لاستيضاح حقيقة الأمر، على الرغم من وعده بإيضاح الحقائق للرأي العام. وأوضح الجهني أن طريقة استدراج رجال الهيئة له تعد فعلاً مخالفاً للشريعة ومن دون وجه حق، خصوصاً أن مثل هذه الأخبار من شأنها الانتشار في المناطق الصغيرة، وتؤثر سلباً على سمعة الفتاة وعائلتها. وقال الجهني، الذي يعمل رجل أمن: إنه اصطحب شقيقه الأصغر لدى مقر الهيئة لاستيضاح حقيقة الموقف بعد الاتصال، إلا أنه فوجئ بالقبض عليه من قبل مجموعة من أفراد الهيئة. ولفت إلى أن رئيس الهيئة بالإنابة اعترف باختلاقه القصة من أجل استدراجه للتحقيق معه في قضية شكوى مواطن آخر ضده لدى مركز الهيئة، مضيفاً أنه جرى تحويل ملف القضية إلى شرطة المحافظة بموجب محضر رسمي. وتساءل: "أنا أعمل في الشرطة، فلماذا لم يتم استدعائي عن طريق مرجعي بدلاً من نسج قصص تتعلق بقذف الفتيات في أخلاقهن؟ وما يترتب عليها من سلبيات مستقبلية على حياة العائلة وسمعتها". وذهب الجهني إلى أن رئيس الهيئة بالإنابة طلب الصلح لإنهاء القضية عبر الصعود لمنبر المسجد لإعلان براءة شقيقته من التهم الأخلاقية، شرط التنازل عن الدعوى المرفوعة لدى إمارة منطقة تبوك: "إلا أنني رفضت الأمر، وأطالب بفتح تحقيق مع مركز الهيئة ومعاقبة من أساء لسمعة شقيقتي".