نشرت صحيفة عكاظ اليوم الأربعاء خبرا عن ممارسة بشعة قام بها مركز تابع للحسبة في تبوك عن اختلاق المركز قضية أخلاقية لامرأة حصان ، من اجل ان يحضر شقيقها للقبض عليه في شكوى عادية ؟ التفاصيل : تنظر إمارة منطقة تبوك في شكوى مواطن ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة أملج، يتهمها بقذف شقيقته، والتشكيك في سلوكها الأخلاقي، من أجل استدراجه لمكتب الهيئة للقبض عليه. وأوضح ل «عكاظ» (س. م. الجهني) أن رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالإنابة استدعاه عبر اتصال هاتفي لمكتبه بغية استلام شقيقته بعد القبض عليها في قضية أخلاقية، مضيفا «بعد أن توجهت إلى الهيئة فوجئت بأنها حيلة للقبض علي في قضية أخرى». وأكد ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي باسم هيئة منطقة تبوك محمد عوض الزبيدي أنه لا يعلم شيئا عن القضية كونه في إجازة، مطالبا بعدم النشر والتحفظ على التفاصيل، وقال: «لا أعلم عن خلفية الشكوى إلا أنني سأتحقق من الأمر وأبلغكم به في وقت لاحق». ورفض المتحدث الإعلامي بعد ذلك التجاوب مع اتصالات «عكاظ» المتكررة لاستيضاح حقيقة الأمر على رغم وعده بإيضاح الحقائق للرأي العام. وأوضح الجهني أن طريقة استدراج رجال الهيئة له تعد فعلا مخالفا للشريعة دون وجه حق، خصوصا أن مثل هذه الأخبار من شأنها الانتشار في المناطق الصغيرة وتؤثر سلبا على سمعة الفتاة وعائلتها. وطالب بالتحقيق في القضية بعد تقديمه شكوى رسمية لإمارة منطقة تبوك، وتشكيل لجنة اختصاصية للوقوف على حقيقة الأمر ومعاقبة المخالفين في أداء مهمات عملهم. وأوضح الجهني الذي يعمل رجل أمن، أنه اصطحب شقيقه الأصغر لدى مقر الهيئة لاستيضاح حقيقة الموقف بعد الاتصال، إلا أنه فوجئ بالقبض عليه من قبل مجموعة من أفراد الهيئة. ولفت أن رئيس الهيئة بالإنابة اعترف باختلاقه القصة من أجل استدراجه للتحقيق معه في قضية شكوى مواطن آخر ضده لدى مركز الهيئة، مضيفا أنه جرى تحويل ملف القضية إلى شرطة المحافظة بموجب محضر رسمي. وتساءل «أنا أعمل في الشرطة، فلماذا لم يتم استدعائي عن طريق مرجعي بدلا من نسج قصص تتعلق بقذف الفتيات في أخلاقهن، وما يترتب عليها من سلبيات مستقبلية على حياة العائلة وسمعتها». وذهب الجهني إلى أن رئيس الهيئة بالإنابة طلب الصلح لإنهاء القضية عبر الصعود لمنبر المسجد لإعلان براءة شقيقته من التهم الأخلاقية، شرط التنازل عن الدعوى المرفوعة لدى إمارة منطقة تبوك، «إلا أنني رفضت الأمر، وأطالب بفتح تحقيق مع مركز الهيئة ومعاقبة من أساء لسمعة شقيقتي».