كشف ل "سبق" مدير مشروع "المنارات" التطوعي المهندس جابر الشرافي، أن سبب عدم إقامة مشروع "رمضان المنارات" لهذا العام، هو مراجعة الأداء للمشروع من حيث التسويق والتنفيذ، وذلك للتغلب على مشكلة ضعف الدعم المادي للمشروع، حيث ما زلنا نسدد الديون المترتبة على المشروع من العام الماضي. ويعد مشروع "المنارات" التطوعي أحد أكبر المشاريع التطوعية في المملكة، حيث ضم في فترة من فتراته أكثر من 6 آلاف متطوع في وقت واحد. وقال الشرافي: إن "المشروع تبقى عليه الآن ما يقارب مليون ريال مديونيات للجهات التي مولت المشروع العام الماضي"، متمنياً أن تساهم الجهات الخيرية ورجال الأعمال في سد عجز المشروع ليتمكن من النهوض في العام المقبل. وتحدث الشرافي عن إنجازات المشروع التطوعي الكبير "منارات العطاء"، وقال: إنه يشمل خمس منارات: "المنارة العلمية"، "منارة الصحبة"، "التواصل"، "رمضان المنارات"، و " منارة المعارض". وفي "المنارة العلمية"، بلغ عدد المستفيدين أكثر من 50 ألفاً، فيما بلغ عدد المستفيدين من "منارة المعارض" أكثر من مليون مستفيد، حضروا معارض وعظية وعلمية متخصصة أقامها المشروع، كما بلغ عدد المستفيدين من "منارة الصحبة" أكثر من مليون مستفيد حضروا مناشط سياحية سنوية. ويعد "رمضان المنارات"، أضخم مشروع تطوعي في السعودية، حيث ينفذ على مستوى المنطقة الشرقية بما في ذلك منافذ المملكة الحدودية، كما أنه أضخم مشروع في المملكة من حيث عدد المتطوعين فيه، حيث بلغ المتطوعون والمتطوعات أكثر من 6 آلاف، فيما بلغ عدد المستفيدين منه أكثر من 5 ملايين مستفيد. وسيفتقد أهالي المنطقة الشرقية هذا العام المتطوعين في الشوارع وإشارات المرور الذين يقومون بتفطير الصائمين، كما ستفتقد الأسر الفقيرة والمتعففة السلال الغذائية التي كان المشروع يوزعها بشكل يومي. وكشف الشرافي أن التكلفة الإجمالية لمشروع "منارات الرمضاني" السنة الماضية بلغت أكثر من 4 مليون ريال، شملت أكثر من 400 ألف وجبة إفطار خفيفة وأكثر من 10 آلاف سلة غذائية توزع على الأسر الفقيرة والمتعففة. وأشار الشرافي إلى أن الديون التي ما زلت تثقل كاهل المشروع التطوعي، أجبرت القائمين على المشروع الذي يشرف عليه عدد من المهندسين والقضاة السعوديين على تأجيله سنة كاملة حتى يتمكن القائمون عليه من تحسين مواردهم المالية.