طالت «أزمة السيولة» أبرز مشاريع تفطير الصائمين في المنطقة الشرقية، مهددة بتقليص الوجبات التي يوزعها على المارة في الشوارع، بنسبة تصل إلى نحو 40 في المئة. فيما سيتم تقليص المساعدات الغذائية المقدمة إلى الأسر الفقيرة بنحو 33 في المئة، والأمر ذاته ينطبق على هدايا «أمنية»، حازت النصيب الأكبر من التقليص، بنسبة بلغت 80 في المئة. واعتبر مدير «منارات العطاء» المهندس جابر الشرافي، قلة الدعم المالي لمشاريع المنارات خلال شهر رمضان المقبل، «العقبة الرئيسة» التي من شأنها تقليص أعداد وجبات الإفطار لبرنامج «مثل أجره»، من نصف مليون إلى نحو 300 ألف وجبة، فيما سيتم تقليص عدد السلال التي تزود الأسر الفقيرة بالمواد الغذائية الرئيسة، من خلال الجمعيات الخيرية، ضمن برنامج «أرزاق» من 15 ألفاً إلى 10 آلاف سلة، إضافة إلى برنامج «أمنا فأمنا»، الذي يهدف إلى إيصال رسالة «الأمن مسؤولية الجميع»، إذ كان من المقرر له أن يوزع نحو مئة ألف هدية، إلا أن قلة الدعم تسببت في تقليصها إلى 20 ألفاً. وأشار الشرافي، خلال مؤتمر صحافي عقدته «منارات العطاء»، أول من أمس، في الخبر، إلى ان كلفة البرنامج، التي تقدر بنحو أربعة ملايين ريال، تمثل «حلماً نسعى إلى الوصول إليه، لمواصلة عملنا، الذي يُصنف دعوياً، وليس إغاثياً، لتغطية كلفة المشروع خلال شهر رمضان المبارك». واعتبر انسحاب بعض المتطوعين، الذين يشكلون 90 في المئة من المشروع، بعد البدء في البرامج، خصوصاً برنامج التفطير الجوال «مثل أجره»، «عقبة أخرى»، مستدركاً «تمكنا من معالجة ذلك، بعد إعداد برامج تربوية وتثقيفية، وتوعوية موجهة إلى المتطوعين، من الذكور والإناث، من خلال خمس قيم رئيسة، تم الاعتماد عليها، وتشمل: الإخلاص، والمبادرة، والإحسان، والمصداقية، وكرم النفس». بدوره، أكد المدير العام ل«رمضان المنارات» علي الشمري، تنفيذ المشروع، الذي يبدأ مطلع الشهر الفضيل، ويستمر حتى 20 رمضان، تحت شعار «تطوعي سر سعادتي»، من خلال خمسة آلاف متطوع، يقومون بتقديم الوجبات في 103 نقاط، تم درس مواقعها قبل تحديدها في كل من الدمام، والخبر، والظهران، والأحساء، والجبيل، والخفجي، مشيراً إلى وجود 1500 متطوع يعملون في المصنع. واعتبر الشمري، استقطاب الطاقات البشرية، والتعاون مع الجهات الخيرية والحكومية في العمل التطوعي الخيري «أهدافاً رئيسة، نسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المشروع»، مشيراً إلى قيامهم هذا العام، ب«إشراك الجاليات المسلمة ضمن برامج المشروع خلال شهر رمضان». واستعرض فترة العمل للعام الماضي، لخمسة آلاف متطوع، وبلغت نحو 230 ألف ساعة.