أوضح المدير العام لمؤسسة منارات العطاء الخيرية المهندس جابر الشرافي، أن آلاف الأشخاص استفادوا من البرامج المختلفة التي تقدمها المؤسسة منذ انطلاقها قبل أربعة أعوام، مشيراً إلى «مشاركة نحو ستة آلاف متطوع ومتطوعة في البرامج المختلفة، بإجمالي نصف مليون ساعة تطوعية، قضاها المتطوعون في أعمال تربوية واجتماعية ودينية في المنطقة الشرقية». وأشار إلى أن «البرامج موجهة في الغالب للشباب من خلال ما يتم تقديمه ك «المنارة العلمية»، التي تعنى بالمناشط العلمية والدعوية في المساجد والمستشفيات والمجمعات، وبرنامج «منارة المعارض»، الذي تم من خلاله إقامة أربعة معارض دعوية وتربوية متنقلة، تجوب أنحاء المملكة، وبرنامج «منارة التواصل» التربوي، الذي يستوعب المتأثرين من البرامج الأخرى، إذ تقام لهم لقاءات تربوية وتعليمية أسبوعياً، لتثبيت المهتدين، وتوسيع مشاركاتهم، وقد تخرج فيها عدد ممن ساهموا في مناشط المنارات والمناشط الخيرية الأخرى. واعتبر «برنامج ملتقى الصحبة» أحد البرامج التي يتم تقديمها كل جمعة على شاطئ نصف القمر، إذ يتم فيه التواصل مع الشباب، ونصحهم وتوجيههم بالوسائل المناسبة، وحثهم على الصلاة وترك التدخين، ومكافحة المخدرات، والتفحيط وغيره من السلوكيات الخاطئة، وقد تمت تهيئة مكان لهم للصلاة. وأشار إلى أن أنشطة المنارات ليست محصورة في برنامج «الإفطار الجوال» خلال شهر رمضان، مضيفاً أن المنارات بها جملة من البرامج، التي تستهدف كافة شرائح الشباب، مبيناً أنها تهدف من خلال برامجها الدعوية والتطوعية إلى «حفظ الشباب من الغلو المفرط، والتفريط المفسد من خلال شغل أوقات فراغهم، وتوفير بيئة صالحة لهم لخدمة دينهم ووطنهم، وغرس الثقافة التطوعية في المجتمع»، مشيداً بتعاون عدد من القطاعات العسكرية والحكومية ومنها قطاع التعليم. وقال: «الأعمال التطوعية تعتبر رافداً مهماً للوطن، حيث يتربى الشباب على فعل المعروف ومساعدة المحتاج، ما يضفي مشاعر الود المتبادل»، مؤكداً أن «المردود الاجتماعي خلال السنوات الماضية أوجد حافزاً كبيراً لتطوير هذه البرامج وتوثيقها، ليستفاد منها خلال السنوات المقبلة في جميع مناطق المملكة»، مشيراً إلى أن «المنارات من خلال مشروعها الحالي «الوصية الأخيرة» تقوم بشراكات مع عدد من الجهات الحكومية، والأهلية والخيرية بلغت نحو عشر جهات إذ يقدم في هذا المشروع بحسب تخصصه».