علمت "سبق" أن وزارة الداخلية استحدثت نظاماً إلكترونياً جديداً دقيقاً، حقّق نقلة نوعية في خدماتها الإلكترونية، وتطوير تقنياتها المستخدمة في رصد ومتابعة وتسجيل أعداد الحجاج المصرح لهم؛ حيث قام مركز المعلومات الوطني باستحداث نظام القارئ الإلكتروني لتصاريح حملات الحج عبر مراكز الضبط الأمني على مداخل مكة والمشاعر المقدسة، ليتمكن من القضاء على تصاريح الحج المزورة ويقهرها من خلال تطويرة للتسجيل وإتاحته للإصدار ومراقبته عبر الباركود والكاميرا والبوابة الإلكترونية. وأشارت المصادر إلى أن نظام القارئ الإلكتروني الجديد لتصاريح حملات الحج لا يستغرق سوى 30 ثانية لإنهاء العملية؛ لتظهر كامل معلومات الحجاج ومدى صحة وسلامة التصاريح؛ بدلاً من الطريقة المتبعة سابقاً، والتي كان يصعد فيها رجل الأمن إلى داخل الحافلة للتأكد من تصريح كل حاج على حدة، وكانت تستغرق نحو 50 دقيقة لكل حافلة؛ وذلك من خلال باركود التصريح الملصق على الزجاج الأمامي لحافلات الحجاج المصرح لها وفق الأنظمة التي حددتها وزارة الداخلية.
وبينت المصادر أن رجال الأمن في مراكز الضبط الأمني مدربون تدريباً عالياً في مجال استخدام تلك الأجهزة الحديثة؛ حيث يتعاملون بكل دقة في أداء أعمالهم التي تتطلب توجيه الجهاز القارئ على زجاج الحافلة؛ للتأكد من نظامية التصريح وأعداد المصرح لهم بداخل الحافلة مباشرة، دون إحداث أي زحام أو تعطيل لحركة الحافلات وكشف المخالفين مباشرة.
وأشارت إلى أن خدمة قراءة التصاريح الآلية لحجاج الداخل ستضبط أعداد الحجاج داخل المشاعر المقدسة، ولن يسمح بدخول أعداد غير المصرح لها، كما أن الخدمة ستقضي على أشكال تزوير التصاريح السابقة، وستختصر وقت التأكد من نظامية التصاريح على رجال الأمن.
وأضافت المصادر أن ما يميز أجهزة قارئ التصاريح الإلكتروني أنها تعمل دون شبكة إنترنت؛ حيث إن البيانات مخزنة على الجهاز اليدوي ولا يحتاج إلى شبكة الإنترنت أثناء العمل في نقاط الضبط الأمني.
وتُمَكّن تلك الخدمات الإلكترونية، من تطوير التسجيل وإتاحة إصدار تصاريح الحج إلكترونياً من قِبَل الحملات المسجلة، وتمكين الجهات الرقابية من التحقق من التصاريح المصدرة وتحضيرها عن طريق استخدام جهاز قارئ الباركود، أو استخدام الكاميرا، أو استخدام التطبيق بالإدخال اليدوي، أو استخدام البوابة الإلكترونية لوزارة الداخلية على الإنترنت.