ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الشركة المالكة لمشروع "برج الوصيل" المؤلف من 21 طابقاً، قررت تنفيذ تقنية (كيه إن إكس) للمباني الذكية من شركة (إيه بي بي)، المجموعة الدولية المتخصصة في تقنيات الطاقة والأتمتة. وسيكون البرج الذي ينتظر افتتاحه قريباً أول بناية مكاتب في الرياض تنفذ حلاً كاملاً للمباني الذكية من شركة (إيه بي بي)، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في استهلاك الطاقة. وستُمكن تقنية كيه إن إكس كلاً من المستأجرين، وموظفي إدارة المبنى من التحكم بشكل كامل في جميع الأنظمة والأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية من مكاتبهم، بما في ذلك الإضاءة، وأجهزة التهوية وتكييف الهواء، بالإضافة إلى أنظمة الدخول للمكاتب ومظلات المكاتب. ويعمل النظام كذلك على تحديد ما إذا كان أحد المكاتب فارغاً أو مستخدماً باستخدام مجس لوجود الأشخاص، ويطبق بناء على ذلك نظام خاص بالإضاءة يعتمد على وجود صاحب المكتب، بحيث يسهم في تحقيق أعلى مستويات الحفاظ على الطاقة. وكشف المهندس علي نزال، كبير مديري المبيعات والعمليات في قسم الأنظمة الذكية للمباني والمنازل الذكية في شركة (إيه بي بي) السعودية أنه: "ستخفض القدرة على التحكم في الوظائف التي تعتمد على استهلاك كميات كبيرة من الطاقة، مثل تكييف الهواء والإنارة في كل غرفة استهلاك الطاقة وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 30 بالمائة في برج الوصيل، وسيترجم ذلك إلى خفض في كلفة الكهرباء وراحة أكبر للمستأجرين في برج الوصيل، إضافة لخفض الكلفة التشغيلية بالنسبة للمالك، ما يسهم في فائدة كل الأطراف". ويشغل برج الوصيل مساحة من الأرض تبلغ 63000 متر مربع، ويرتفع 163 متراً. ويقع البرج على طريق الملك فهد في المركز المالي والتجاري بقلب العاصمة السعودية. وسيضم البرج أحدث الخدمات للمستأجرين، بما في ذلك مركز دولي للمؤتمرات، ومركز للأعمال، ومطاعم ومركز للياقة الصحية. وقال المهندس عبدالمجيد السلطان، المدير التنفيذي في الشركة المالكة للبرج: "حين فكرنا أول الأمر بمبدأ إنشاء برج الوصيل، كان هدفنا تنفيذ أحد حلول الأبنية لكي نوفر الفائدة للمستأجرين في البرج، وستُمكن تقنية (إيه بي بي) المستأجرين من خفض كلفة استهلاك الكهرباء في الوقت الذي تقوم فيه بأتمتة الكثير من الوظائف بلمسة زر. وتشكل كلفة استهلاك الطاقة 30 % من تكلفة تشغيل المباني، فقد اتخذنا قراراً بجعل برج المكاتب الجديد يتميز بأعلى مستويات الكفاءة في استهلاك الطاقة، ونأمل أن يحذو حذونا باقي أصحاب المباني في الرياض".