أدى السيناريو المتكرر لانقطاع الكهرباء عن سكان حي العدل الغربي بجدة، إلى لجوء معظم الأسر لاستئجار شقق مفروشة بأسعار باهظة خارج الحي هرباً من حرارة الجو المرتفعة التي تخطت الأربعين درجة. وأبدى الأهالي استياءهم من تكرار الانقطاع للتيار الكهربائي، متهمين الصيانة بعدم مباشرة أعمالها لإصلاح الخلل على الرغم من الاتصالات المتكررة على شركة الكهرباء التي تشعرهم فيها باستقبال بلاغاتهم على الرغم من تكرار هذه المشكلة بشكلٍ يومي وعلى مدى ثلاثة أيام.
وأشاروا إلى أنه جرى وحفاظاً على سلامة طلاب مدرسة الفضل بن العباس المتوسطة وعلي بن أبي طالب الابتدائية القابعتين في الحي نفسه ونتيجة لهذا الانقطاع المفاجئ والمتكرر إخراجهم من منازلهم في تمام الساعة الثامنة صباحاً بعد أن تضرروا بدرجات الحرارة المحرقة التي تصل ل 40 درجة مئوية.
وتساءل محمد العرياني أحد سكان الحي عن سبب إخفاقات شركة الكهرباء في تقديم الخدمة مما يناقض رسالتها وهي تأمين خدمة الكهرباء للمشتركين من المواطنين والمقيمين قائلاً : ما ذنب أبنائنا الذي يستيقظون فزعاً بعد خلودهم للراحة من عناء يوم دراسي وبسبب هذا الانقطاع المتكرر. فيما أبدى محمد الأسمري من سكان الحي استياءه من تكرار مثل هذه المعضلة التي جعلت الحي في ظلام دامس وكأنه ليس من أحياء مدينة جدة المتطورة تنموياً وتحويله إلى إحدى القرى النائية.
وقال: إن التيار انقطع يوم أمس الساعة السابعة والنصف ولم يعد إلا صباح اليوم في تمام الساعة السادسة صباحاً ليعاود الانقطاع في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم نفسه وكذلك الأمر في يوم أمس الأول الذي شهد أيضاً هذا الانقطاع المتكرر في التيار مناشداً بوضع حل جذري ينهي هذه المعاناة.
وقال المواطن محمد العواجي إنه نتيجة لهذا الانقطاع فقد لجأ بعض سكان الحي للشقق المفروشة والبعض الآخر لاستخدام مصابيح سياراتهم الخاصة لتوفير مصدر الإضاءة.