أجبر انقطاع التيار الكهربائي ظهر اليوم الاحد سكان الحي الشمالي في بلدة المركز شرق الأحساء، على مغادرة منازلهم والتوجه بعوائلهم إلى مركباتهم . وفي ذات السياق شهد مسجد عمر بن عبدالعزيز الذي تم تحويله لجامع مؤقت بحي 18/14 شمال طريق العقير بمدينة العيون يوم الجمعة الماضي انقطاع الكهرباء أثناء الخطبة، ثم عاد التيار مجددا، قبل أن يعاود الانقطاع مرة أخرى أثناء أداء الصلاة حيث تم استكمال الصلاة في أجواء حارة، وسط تذمر من المصلين الذين طالبوا شركة الكهرباء بحل هذه المشكلة. وأبدى الأهالي استياءهم من انقطاع التيار غير المبرر مطالبين شركة الكهرباء بإيجاد حل دائم لمشكلتهم التي تزامنت مع شهر رمضان الفضيل والذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، وأكد المواطن محمد العاشور أن الانقطاع المتكرر للتيار خلال الأيام الثلاثة الماضية أدخلهم وعائلاتهم في دوامة، خصوصا أن الانقطاع يأتي مفاجئا وفي وقت حرج، حيث يقع ما بين الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر، ويعتبر هذا الوقت ذروة الحرارة التي تتجاوز أحيانا 50 درجة مئوية، مشيرا إلى أن ذلك الموقف أثر سلبا على حياة أهالي الحي، لافتاً بأن الأمر يزداد سوءاً لوجود المرضى الذين يحتاجون للأجهزة الطبية المختلفة التي تعمل بالكهرباء، حيث تتعرض هذه الأجهزة الدقيقة للتلف نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بينما يخشى جاره عبدالعزيز الفرحان، من تعرض الأجهزة الكهربائية إلى التلف مما يعرضهم لخسائر مادية فادحة في ظل ارتفاع أجور الصيانة وارتفاع قيمة تلك الأجهزة، بينما يؤكد المواطن حسن النصر أن الحياة تتوقف تماما في منازلهم عند انقطاع التيار إلى جانب فساد الأطعمة المبردة، ومعاناة السيدات في المطبخ لإعداد وجبة الإفطار، مطالبا شركة الكهرباء بالعمل سريعا على إيجاد علاج دائم لمعاناتهم وهم لا حول ولا قوة لهم سوى إرسال البلاغ تلو الآخر لقسم الطوارئ بشركة الكهرباء. "اليوم" بدورها نقلت معاناة أهالي المركز إلى مدير شركة الكهرباء بقطاع الأحساء المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن القرينيس، الذي أرجع أسباب انقطاع التيار الكهربائي بصفة عامة إلى زيادة الأحمال في أوقات الذروة، وعن مطالبة أهالي المركز بمعالجة مشكلة الانقطاعات المتكررة، أكد أنه في إجازة ولم تصله الشكوى.