في تقرير مثير للفتن والجدل زعمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن السعودية تناقش الآن خططاً لنقل قبر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من مكانه الحالي إلى مقابر البقيع، حيث سيدفن فيها من دون أي تحديد لقبره. وتحت عنوان "السعودية قد تخاطر بإحداث انشقاقات بين المسلمين بسبب خطط لنقل قبر الرسول"، يزعم الكاتب الصحفي أندرو جونسون: إن قبر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قد يُهدم وتُنقل رفاته إلى مكان غير معلوم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إحداث فتنة في العالم الإسلامي.
ويمضي "جونسون" في مزاعمه، قائلاً: "إن هذا الاقتراح الجدلي يُعتبر جزءاً من دراسة لملف أعده أكاديمي سعودي، وقد تم توزيعها على المسؤولين في المسجد النبوي في المدينةالمنورة الذي يحتضن قبر النبي محمد عليه السلام تحت القبة الخضراء المعروفة بالروضة الشريفة التي يقصدها الملايين من الزائرين طوال العام".
ويلاحظ أنه رغم أهمية الدراسة المزعومة، لم يذكر التقرير "عنوان الدراسة" أو اسم الباحث الإكاديمي"، مكتفياً بالإشارة إلى أنها دراسة استشارية، وأنه حصل على نتائج الدراسة من باحث أكاديمي آخر".
ويضيف "جونسون": "إن الدعوة إلى تدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، من شأنها أن تثير بلبلة في العالم الإسلامي، فضلاً عن أن نقل قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) قد يؤدي إلى فتنة لا مفر منها".
وحسب "جونسون"، حثت الدراسة التي جاءت في نحو 61 صفحة على نقل قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى البقيع، حيث سيدفن فيها من دون أي تحديد لقبره.
وبعد أن سرد "جونسون" كل هذه المزاعم، قال في النهاية: إنه ما من أي دليل حتى الآن يثبت أنه تم اتخاذ قرار حول هذا الموضوع.