ذكرت صحيفة مكة العدد 225 خبراً عن دراسة عقدية تطالب بعزل حجرات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وفي توصيات الدراسة التي قام بها باحث أكاديمي وعضو هيئة تدريس في جامعة (الإمام) الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل موصياً في هذه الدراسة والتي أتت في غير وقتها المناسب نظراً لما يعصف بالأمة الإسلامية من مشاكل وفتن ومؤامرات وفرقة واحتراب وتنابز بالألقاب وضعف وخلاف حتى أصبحت الأمة في أسوأ مراحل حياتها بعيدة كل البعد عن كونها خير أمة أخرجت للناس. توصيات الدراسة أولاً- تطالب بهدم الجدار القبلي العثماني وتوسيع المسجد إلى الجنوب. ثانياً- طمس الأبيات الشعرية من قصائد المدح النبوية المكتوبة في محيط الحجرة وعلى الاسطوانات وعدم تجديدها بالرخام الحديث حماية لجناب التوحيد ودرءاً لشر الشرك والتوسل والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في قبره وهو ميت. ثالثاً- طمس أسماء أصحابه والأئمة الاثني عشر من الحصونية دفعاً للمفاسد المترتبة على وجودها. رابعاً- عدم تجديد طلاء القبة الخضراء وإزالة النحاس الذي عليها كحد أدنى. توصيات كلها تؤدي إلى إثارة الفتن وزرع الأقاويل والتشكيك في عقائد المسلمين وتزيد من فرقتهم ، إن الله حفظ قبر نبيه مئات السنين لأمر يريده عكس الأمم الأخرى التي فقدت كل أثر لأنبيائها علاوة على أن جانب التوحيد محفوظ بأمر الله كل هذه السنين ولن يعبد غير الله في جزيرة العرب، ولا ينتظر حماية باحث أي كان موقعه. لدينا الكثير مما يعصف بنا تحيطنا المشاكل والفتن إحاطة السوار بالمعصم، لم نسمع من مثل هؤلاء الباحثين من يبحث في عوامل وجود الدواعش والنصرة والخوارج، نعاني من التشدد والغلو وتجريم الآخر وتكفير المخالف، مشاكل كثيرة تحتاج إلى دراسات وأبحاث مستفيضة وليس إلى بحث مثل هذا يثير الفتن ويزيد من فرقة المسلمين، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ونحمد الله أن قيض للحرمين الشريفين من يحفظه ويشرف عليه ويحافظ على مكتسباته ولا يلقي بالاً لمثل هذه الترهات. ويكفي غلواً وتشكيكاً في عقائد المسلمين فأمة محمد في خير وإلى خير، وكم كنت أتمنى من جامعة الإمام أن تزيل ما ران عليها وأن تواكب طموحات وتطلعات ولي الأمر في ما يهم الإسلام والمسلمين. [email protected]