شنَّ الشيخ سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كِبار العلماء سابقاً، هجوماً حاداً ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية، الذي اعتبره حرباً على الله ورسوله، وأن أصحاب هذا التنظيم هم من الملاحدة والزنادقة؛ بل أكّد أن "الانتماء إلى هذا التنظيم ردة عن الإسلام لمَن عَلِم حقيقة حالهم". وطالب الشثري المنتمين إلى التنظيم، بأن يتركوه فوراً، كما أفتى بقتل قادة التنظيم ومَن معهم، وقال "وبناءً على أنهم يقتلون مَن يحاول أن يتركهم فحينئذ نقول اقتل قائد فصيلك وأكبر قدر ممَّن معه؛ لعل الله - عزّ وجلّ - أن يعفو عنك لانضمامك إليهم".
وتابع الشيخ خلال حديثه عبر برنامج "الجواب الكافي" بقناة المجد "مَن قُتل منهم ليس بشهيد؛ بل نظن أنهم إلى جهنم وبئس المصير، وفقاً لمدلول النصوص الشرعية". وأضاف "وبيعتهم باطلة ولا يجوز الاستمرار فيها ولا الالتزام بها ولا قيمة لها شرعاً".
كما أكّد الشثري، حرمة التعاون معهم بأيِّ نوعٍ، وأن ذلك يعد خيانةً لله ولرسوله والمؤمنين، وشدّد على أن قتالهم من أوجب الواجبات الشرعية، كما دعا إلى الإبلاغ عن أنصارهم في البلاد العربية.
وقال الشثري "هذا التنظيم لا يمت للإسلام بصلة، وليس لتنظيم الدولة الإسلامية أيُّ تنظيرٍ شرعي تأسيسي يبين منهجه العقدي وما صدر عنه؛ إنما يمثل تبريرات جدلية أو تلبيساً على الناس باستخدام مصطلحات شرعية ليروِّج على السذج الممارسات الهمجية التي يقوم بها حزب البعث المسمّى بالدولة الإسلامية".
وأضاف "ومَن قال مِن العلماء إن هذا التنظيم من الخوارج أخطأ.. هذا تنظيم ملاحدة وأصحابه زنادقة يحاربون الله ورسوله، ولا يقرون بالله رباً، ولا يقرون بالإسلام ديناً، ولا يقرون بمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً، وهم أكفر من اليهود والنصارى؛ بل هم أكفر من الوثنيين".
وكان تنظيم داعش قد أصدر بياناً خلال الأيام الماضية؛ هدّد فيه بقتل عددٍ من الدعاة والمشايخ الذين أبدوا موقفاً ضدّ التنظيم، وذكر عدداً من الأسماء، منهم: الشيخ ناصر العمر، والشيخ عبد العزيز الفوزان، والشيخ عبد العزيز الطريفي، والشيخ عدنان العرعور، وآخرون، وذلك لقيامهم بالوشاية بأنصار التنظيم داخل المملكة للسلطات الأمنية، واعتبروهم من المرتدين، وأن القصاص منهم سيكون قريباً.