يواصل المركز الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة في نادي الشباب فعالياته للعام الرابع على التوالي، وقد وفرت إدارة النادي الخدمات والتجهيزات اللازمة ليمارس المشاركون أنشطتهم في أجواء مناسبة وتحت إشراف نخبة من المختصين وأصحاب الخبرة. ويمارس أكثر من 90 مشاركاً مجموعة من الهوايات الرياضية والترفيهية والثقافية، إضافة إلى الزيارات الاجتماعية للعديد من معالم العاصمة، للاطلاع على النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة. ويسعى نادي الشباب من خلال تنظيمه للمركز للسنة الرابعة إلى تفعيل حضور النادي كمؤسسة مجتمعية شاملة لا تقتصر على النشاط الرياضي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى المشاركة الاجتماعية والثقافية والأنشطة مع كل شرائح المجتمع. وتشهد أنشطة المركز منافسات كبيرة بين المشاركين، أسهمت في إيجاد بيئة تفاعلية ترفيهية داخل أروقة المركز. ويحظى المركز بدعم كبير من مسؤولي ناي الشباب، إداريين ولاعبين وجماهير، الذين أعطوا المركز مزيداً من الحضور والدعم المعنوي لأنشطته وفعالياته. وأكد خالد البلطان رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، أن ناديه مستمر في استثمار طاقاته البشرية وإمكانياته المادية ومرافقه المتكاملة لتأكيد الدور الاجتماعي الشبابي الرياضي للنادي، مشيراً إلى أن إقامة المركز وتخصيصه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هو دعم ومساندة لفئة غالية تستحق أن تمارس حضورها وتستمتع بأوقاتها في أماكن وأجواء ملائمة تقدم لهم البرامج والأنشطة التي تلبي احتياجاتهم وتنمي مهاراتهم وتصقلها لتعود عليهم بالنفع وتضيف إليهم البهجة والسرور.
وقال البلطان: إن توجيهات الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، ودعمه المستمر وتوجيهه الدائم بأهمية تفعيل أنشطة النادي وتسييرها لخدمة المجتمع على كل الأصعدة، كانت داعماً لنا ودافعاً لتنظيم المركز بشكل سنوي ومستمر. ورحب البلطان بالأسر الراغبة في انضمام أبنائها إلى المركز خلال السنوات القادمة، مؤكداً حرص إدارة ناديه على قبول كل الراغبين في الاستفادة من خدمات المركز. مشيداً في الوقت نفسه بجهود اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي التي أصبحت اليوم علامة متميزة في مسيرة النادي وسجلت حضوراً كبيراً قلما يوجد على مستوى الأندية السعودية. من جهته، أشار المشرف العام على المركز رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية الدكتور فهد العليان إلى أن المركز الصيفي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يشهد تفاعلاً كبيراً من قبل المشاركين، هو ثمرة بذرة زرعها النادي بدعم وتوجيهات من سمو الرئيس الفخري ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة الذين أكدوا أهمية استمرار إقامة المركزٍ ودعمه مادياً ومعنوياً، وتقديم أفضل البرامج والأنشطة وتوفير الإمكانيات التي تخدم المشاركين. وبين العليان أن مجلس الإدارة كان حريصاً على إعداد خطة شاملة لأنشطة المركز وبرامجه، موضحاً أن تلك الأنشطة تمثلت في محاضرات تثقيفية وتوعوية وأنشطة رياضية متنوعة ومراسم لممارسة هواية الرسم ومسابقات حركية وترويحية. وأكد المشرف العام على المركز أن من الأمور التي تم التأكيد عليها، بدء إعداد خطة إشرافية تربوية تتسم بأن تكون مناسبة لتلك الفئة وفق أسس منهجية علمية وتطبيقية، لتحقيق الأهداف الأساسية وخاصة تحقيق الفائدة الترفيهية وإضافة الابتسامة إلى المشاركين. ونوه الدكتور العليان بما يقدمه مشرفو العمل في المركز من جهود بناءة أثمرت عن نمو متزايد في مستوى الرضاء عن خدمات المركز من قبل المشاركين وذويهم، وذلك من خلال الآراء والاتصالات التي تصل بشكل مستمر لإدارة النادي. إلى ذلك، قال الدكتور محمد الربيعة المشرف العام على إدارة خدمة المجتمع في بنك الرياض -الراعي الرئيسي للمركز: إنه من دواعي سرورنا في بنك الرياض أن نرى علامات الفرح والسعاة على وجوه أبناء هذا الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد أن بنك الرياض ممثلاً في إدارة خدمة المجتمع كان وما زال وسيظل حريصاً على دعم جميع الأنشطة التي تعود بالفائدة على هذه الشريحة المهمة من أبناء الوطن. وأضاف: لا شك في أن نجاح تجربة بنك الرياض مع نادي الشباب من خلال دعم المركز الصيفي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة في العام الماضي والذي قبلة، شجعه على مواصلة الدعم، والتكفل بجميع الاحتياجات التي يتطلبها المركز لهذا العام.